في ظل الاستعدادات العديدة لكأس العالم المقرر انطلاقها في نوفمبر ٢٠٢٢، اختفى عن الأضواء تماما أمير قطر السابق، بينما تصدر حليفة حمد بن جاسم رئيس الوزراء الأسبق بتصريحات مشينة كشف خلالها فساد النظام وعلاقته بالإخوان.
ومع قرب المونديال توجد مخاوف ضخمة بالدوحة من إعلان الحداد فيها قريبا، إذ تنتشر أخبار حول تدهور صحة أمير قطر السابق حمد بن خليفة آل ثاني، ما استلزم نقله إلى أحد مستشفيات الدوحة بحالة إسعافية لأسباب ما زالت مجهولة.
وكشف مصدر من الديوان الأميري أن حمد بن خليفة دخل المستشفى في ساعات الصباح الأولى، وسط تعتيم إعلامي كبير على الأمر، نتيجة توتر هائل حصل داخل أفراد العائلة الحاكمة بسبب الخلافات فيما بينهم على تقاسم الحكم، والتي قد تزعزع حكم الأمير تميم ذاته وتخلعه عن سدة الحكم.
وذكر المصدر أن ما حدث اليوم بين أروقة القصور القطرية، يؤكد حقيقة تدهور الحالة الصحية للأمير السابق، كون هذا التوتر الحاصل في الدوحة لم يشهد له مثيل بالسابق.
وقال المصدر: إن أمير البلاد تميم بن حمد، يخاف من انتشار الأخبار ما ينتج عنه تحرك مدعوم من الإخوان للإطاحة به، بسبب تخفيف التمويل عنهم بعدما غدر بهم أردوغان وطرد العديد منهم خارج الأراضي التركية، فضلا عن تغييرات بالوظائف والمناصب للأطباء والممرضين داخل المشافي القطرية، شملت أصحاب الكفاءة منهم، لذا يتعجب القطريون والمرضى الذين تُركوا بدون علاج من هذه الإجراءات الغريبة.
بينما يتولى الأمر فريق من الأطباء الموثوقين والمقربين من العائلة الحاكمة فقط، وهم الوحيدون الذين يُسمح لهم بالاطلاع على الحالة الصحية والإشراف على علاج حمد بن خليفة، برفقة رجال الأمن وحراس الأمير الشخصيين.
ويعاني والد تميم من أمراض القلب والشرايين، وسبق أن أُصيب بفيروس كورونا المستجد العام الماضي، لذا يفرض مرافقوه السرية التامة على حالته وعلى التقارير الطبية الخاصة به
وفي شهر فبراير ٢٠٢٠، كشفت مصادر بمستشفى “كورنيل ويل” الأميركية بنيويورك، أن حمد بن خليفة آل ثاني، يرقد داخل الجناح الملكي بالمستشفى في حالة حرجة بعد تدهور حالته الصحية، ومؤخرا يعاني حمد بن خليفة من حالة صحية سيئة منذ سنوات وقد ظهرت عليه أعراض المرض والتعب الجسدي منذ مدة طويلة، لذا تم علاجه بعدة مستشفيات، منها سويسرا والولايات المتحدة، وقضى فيها أيامًا بأقسام العناية المشددة، وكان الإعلام القطري على الدوام يخفي جميع الأنباء التي تتعلق بحالة حمد بن خليفة الصحية.
يُذكر أن حمد بن خليفة من مواليد 1 يناير 1952، وهو أمير دولة قطر السابق، ووالد تميم بن حمد الأمير الحالي، وقد تولى الحكم في 27 يونيو 1995 بعد قيامه بانقلاب على والده خليفة بن حمد آل ثاني وظل في الحكم حتى تنازله عن الحكم لابنه الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في 25 يونيو 2013.
