تتورط قطر وإيران بشكل مباشر في أزمة إفلاس لبنان والتي شهدتها الساحة اللبنانية مؤخرًا لتقضي على آمال إنعاش الاقتصاد اللبناني.
وبسبب الدعم الإيراني القطري لحزب الله وميليشياته سيطر هذا الفصيل الإرهابي على مكونات ومؤسسات واقتصاد لبنان، حتى انهار الاقتصاد اللبناني، بسبب تركيز الحزب على تنفيذ أجندات قطر وإيران والسيطرة على الدولة اللبنانية بشكل كامل.
ومنذ تأسيس ميليشيات حزب الله عام 1982 وهي تعمل بالتنسيق مع إيران في كل أنحاء الشرق الأوسط، حيث تشارك طهران نفس الأيديولوجية حتى توثقت علاقتهما وتجاوزت المبايعة الفقهية، حتى نجح الحزب في إدارة أنشطة تجارية مشبوهة، ومنافذ تجارة التجزئة وشركة بناء، وغيرها من الموارد التي يستنزفها من الدولة اللبنانية ويستغلها لتمويل إرهابه وخدمة أجنداته في الداخل والخارج لصالح إيران.
وفي السياق توثقت علاقة حزب الله منذ عام 2006 وحتى الآن حيث اتخذت أبعادًا أقوى من علاقة تلك الميليشيات بإيران وبخاصة فيما يتعلق بمجال التمويل والتسليح والصفقات العسكرية حيث تسببت تلك العلاقة بتمكين حزب الله أكثر من الدولة اللبنانية وبخاصة في ظل تراجع الدعم الإيراني عن حزب الله بسبب العقوبات التي فرضتها إدارة دونالد ترامب على حزب الله.
وقدمت الدوحة مساعدات غير محدودة من السلاح والمال لميليشيات حزب الله منها تقديم 500 مليون دولار في عام 2020 فقط مما تسبب في تعاظم قوة حزب الله وتسهيل سيطرته على الدولة اللبنانية ومؤسساتها واقتصاد البلاد.
وبسبب الدعم القطري الإيراني نجح حزب الله في تدشين منظومة عسكرية مستقلة عن الدولة اللبنانية تسببت في إغراق لبنان بالحروب والأزمات الخارجية بالتزامن مع بناء اقتصاد موازٍ لحزب الله شمل مؤسسات تجارية وغذائية ومالية وطبية منفصلة تماماً عن الدولة، بالإضافة إلى تأسيس نظام مصرفي كامل متكامل ومستقل ومعزول عن لبنان حتى أصبح كالحيلة التي يتحكم بها من خلاله في الاقتصاد اللبناني.
ويأتي على رأس المؤسسات الاقتصادية لحزب الله منظمة “القرض الحسن” والتي بدأت نشاطها منذ سنوات، وترتبط بشبكة خاصة بحزب الله كما أنها ليس لديها أي ارتباط بالمصرف المركزي اللبناني، ولا تخضع لقانون “النقد والتسليف” الذي يحكم علاقة المؤسسات المالية بمصرف لبنان المركزي، وهي مسجلة بصفة جمعية خيرية، ولكن يستخدمها الحزب في إدارة أعمال مشبوهة لتسهيل دعم الإرهاب من خلالها.
كما يسمح لتلك المنظمة المشبوهة بالعمل طبقًا لقواعدها وعقد صفقاتها الخاصة، إضافةً إلى تعزيز اقتصاد “حزب الله” ونظامه المالي الموازيين، بحسب ما ذكر معهد واشنطن، حتى أصبح حزب الله من خلال “القرض الحسن” يتحكم في الاقتصاد اللبناني، كما أنها سبب من أسباب الانهيار الاقتصادي في لبنان.