وجَّه مواطن قطري استغاثة عاجلة لسرعة إنقاذ الأطفال في أحد المستشفيات، إذ لا يلقون الرعاية الطبية اللازمة للعلاج، وسط تجاهل السلطات الحكومية لتلك الأزمة وتردي الأوضاع بالمشفى الطبي.
وكتب مواطن قطري يدعى حمد لحدان المهندي، عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، في استغاثته التي لاقت تفاعلا كبيرا، أن: “طوارئ الخور للأطفال تحتاج إلى زيادة عدد الأطباء”، مطالبا بالمزيد من المختصين بالمستشفى العام، الذي تم افتتاحه في عام 2005.
وكشف المواطن القطري في شكواه أن: “دكتورًا واحدًا هو اللي يستقبل الأطفال ويخرج من مكتبه للإشراف على غرفة الملاحظة مما يتسبب في تأخير المراجعين”، مشيرا إلى أنه: “علماً أن هذا المستشفى هو الوحيد للأطفال في المناطق الشمالية بأكملها”.
ومع تلك الشكوى للمستشفى الوحيد للأطفال بالمناطق الشمالية في قطر، يعد ذلك أزمة ضخمة تهدد مصير الأطفال، وتظهر مدى التجاهل الحكومي وعدم الاكتراث بصحة الصغار والاهتمام بمشروعات أخرى غير مهمة وتهدف لتدمير المنطقة.
ولاقت تلك الشكوى حالة من التنديد بين رواد موقع التواصل الاجتماعي بقطر، الذين استنكروا تلك المشكلة مطالبين بسرعة حلها.
لم تكن تلك الأزمة هي الأولى بمستشفى الخور القطرية، إذ يبدو أنها مستمرة منذ عدة أعوام، كونها تمتلك سجلا حافلا من الأزمات والكوارث، إذ إنه في مارس 2017، نشرت إحدى الصحف القطرية، جانبا من المعاناة في المستشفى، إذ انتقد عدد من المواطنين مستوى الخدمات التي تقدمها طوارئ الأطفال بالخور، مؤكدين أنها تعاني زحاما غير عادي ونقصا في عدد الأطباء، مع تزايد عدد المرضى والمراجعين لتلك الطوارئ، مشيرين إلى أن هناك ورديات كاملة لا تجد فيها إلا طبيبا واحدا، مطالبين بتوفير من 3 إلى 4 أطباء لطوارئ الأطفال في كل وردية لتغطية عدد الحالات التي تنتظر لساعات طويلة في انتظار العرض على الطبيب.
وكشف المواطنون أن طوارئ الكبار تصل قائمة الانتظار فيها لساعات طويلة وتجد قائمة الانتظار فيها لا تقل عن 30 إلى 40 حالة في الانتظار، والمؤسف في ذلك أنك لا تجد سوى طبيب واحد في الوردية للرجال وطبيبة أخرى للنساء، وتابعوا أن الزحام على طوارئ الأطفال مشكلة كبيرة تحتاج تدخلا سريعا من الإدارة بتوفير أطباء لأن الكبار من الممكن أن يتحملوا أي أمراض إلا أن الأطفال لا يتحملون ذلك، وطالبوا بتوفير مواقف للسيارات لاستيعاب الأعداد المتزايدة من المراجعين الذين لا يجدون أي مواقف لسياراتهم.
وفي إبريل 2018، كاد سوء تشخيص بمستشفى الخور أن يودِي بحياة طفل، إذ اشتكى أحد المواطنين من سوء المعاملة التي تلقاها في طوارئ مستشفى الخور، خلال الحضور للمستشفى برفقة ابنه البالغ من العمر عامين، وابنته البالغة من العمر عاما ونصف العام، يعانيان من ارتفاع حرارة بلغت 39 درجة، وتم منحهما أدوية خاطئة دون الكشف الصحيح على الأطفال ما كاد يودي بروحيهما، والذي كان بمثابة فضيحة كبرى وقتها.