ذات صلة

جمع

من الفائزون والخاسرون باتفاق السلام بين حزب الله وإسرائيل؟

بالتأكيد، حسم اتفاق لوقف إطلاق النار بين حزب الله...

العمل الأمريكي على إنهاء الحرب في غزة دون سلطة لحماس

مع اقتراب انتهاء ولاية الرئيس جو بايدن، وقبيل استلام...

بعد يوم طاحن.. إسرائيل توافق على وقف إطلاق النيران

بينما واصلت القوات الإسرائيلية شن ضربات مكثفة على مواقع...

الحوثي وانتهاكات الجو.. الميليشيات تعرقل أول رحلة تجارية منذ 2016 من مطار صنعاء

رغم المحاولات العديدة للإصلاح في اليمن وتحسين أوضاع البلاد، إلا أن ميليشيات الحوثي ما زالت مستمرة في انتهاكاتها ووضع العراقيل وتخطي الهدنة، لتشعل أزمة دولية بعدم تشغيل مطار صنعاء الساعات الماضية، إذ تسبب الخلاف حول تفاصيل اتفاق الهدنة اليمنية بين الحكومة اليمنية والميليشيات الحوثية إلى تأجيل أول رحلة جوية مجدولة من مطار صنعاء إلى العاصمة الأردنية عمّان.

وحملت الحكومة اليمنية الحوثي مسؤولية تأجيل أول رحلة مجدولة تم الاتفاق على تشغيلها من مطار صنعاء، مؤكدة أنه تم الاتفاق على تشغيل الرحلات طبقا للإجراءات المعمول بها في مطاري سيئون وعدن بما في ذلك اعتماد جوازات السفر الصادرة من الحكومة فقط، باعتبار جوازات السفر وثائق وطنية سيادية من حق الحكومة اليمنية حصرا.

وأضاف البيان اليمني أن الحكومة بذلت جهودًا للتنسيق مع الدول المستقبلة وحصلت على موافقة المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة لتسيير رحلة أسبوعيا على خط صنعاء- عمان- صنعاء، وبموجب ذلك صدرت التعليمات للخطوط الجوية اليمنية للبدء بإجراءات التشغيل وإطلاق أول رحلة يوم الأحد 24 إبريل، متهمة الحوثيين «بإغلاق كافة منافذ البيع للتذاكر، وحصر الإصدار على مكتب اليمنية في صنعاء، وتم إصدار تذاكر لمسافرين يحملون جوازات سفر صادرة عن الميليشيات».

وأضاف البيان أن الحكومة اليمنية طلبت وعبر مكتب المبعوث الأممي الخاص «بضرورة التزام الحوثيين بما تم الاتفاق عليه وتعديل قائمة المسافرين وإنزال أسماء الركاب الذين لا يحملون جوازات معترفاً بها»، لكن «نتيجة رفض وعرقلة الميليشيات الحوثية، تم تأجيل الرحلة المجدولة في 24 إبريل حتى يتم العودة لالتزام الميليشيات بما تم الاتفاق عليه»، متهمة الميليشيات بخرق الاتفاق ومحاولة فرض مسافرين مشكوك في هُوِيَّاتهم يحملون جوازات غير قانونية.

وسبق أن اقترحتها الأمم المتحدة وبدأ سريانها في 2 إبريل 2022، نصت على تسيير رحلتَيْ طيران أسبوعياً من وإلى مطار صنعاء إلى وجهتين محددتين؛ عمان والقاهرة، إلى جانب بقية بنود الهدنة التي تضمنت وقفاً شاملاً لإطلاق النار، ومناقشة فتح المعابر وفك الحصار عن تعز، والسماح بدخول 18 سفينة وقود إلى ميناء الحديدة.

ومن ناحيته، أعرب المبعوث الأممي، هانس غروندبرغ، عن قلقه إزاء تأجيل الرحلة التجارية الأولى من مطار صنعاء والتي كانت مقررة أمس الأحد، وكتب في تغريدة على «تويتر» أنه يحث الأطراف على العمل بشكل بنّاء معه ومع مكتبه «لإيجاد حلّ يسمح باستئناف الرحلات الجوية كما هو مخطط لها»، مضيفاً: «الهدف من الهدنة هو خدمة المدنيين من خلال الحدّ من العنف، وتوفير الوقود، وتعزيز حريتهم في التنقل من وإلى وداخل بلادهم، ونحن نعمل على دعم الأطراف في تنفيذ وتعزيز وتجديد الهدنة».

كما حمَّل وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية، معمر الإرياني، الميليشيات الحوثية «المسؤولية الكاملة عن تعثر تشغيل أول رحلة تجارية بين مطار صنعاء الدولي والعاصمة الأردنية عمان»، مؤكداً أن الرحلة تعثرت «جرّاء عدم التزام ميليشيا الحوثي الإرهابية بالاتفاق الذي ينص على اعتماد جوازات السفر الصادرة عن الحكومة الشرعية‏». ‏

وقال الوزير اليمني: إن الحكومة وافقت على سفر 104 ركاب في أول رحلة من مطار صنعاء الدولي إلى العاصمة الأردنية عمان، إلا أن الميليشيات الحوثية رفضت وأصرت وما زالت على إضافة 60 راكباً بجوازات سفر غير موثوقة، متهما الميليشيات بأنها تحاول فرض 60 راكباً على متن الرحلة بجوازات سفر غير موثوقة صادرة عنها، مشيراً إلى معلومات «تؤكد تخطيط الميليشيات لاستغلال الرحلات خلال شهري الهدنة لتهريب العشرات من قياداتها وقيادات وخبراء (الحرس الثوري) الإيراني و(حزب الله) اللبناني بأسماء وهمية ووثائق مزورة».

وطالب الوزير اليمني المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوث الأممي «بالضغط على الميليشيات لوقف التلاعب بهذا الملف الإنساني».

spot_img