كشف تقرير بريطاني حصري عن أب عامل نيبالي من العاملين في منشآت قطر، أن ابنه “عمل حتى الموت” مقابل جنيه إسترليني واحد في الساعة من قِبل شركة استاد كأس العالم في قطر.
توفي سانجب رايا بسبب قصور في القلب عن عمر يناهز 28 عامًا، وهو نفس عمر هاري كين قائد منتخب إنجلترا؛ إذ إن عائلته تقول إنه كان بصحة جيدة قبل توليه الوظيفة الشاقة.
وقال الأب باكيا: إن ابنه “جاهد حتى الموت” مقابل جنيه إسترليني واحد في الساعة داخل دولة قطر التي تستضيف كأس العالم، إذ عمل المواطن سنجيب راية 12 ساعة في اليوم في دفء 40 درجة مئوية كبناء شارع.
قامت الوكالة التي عمل من أجلها ببناء ملعب البيت بسعة 60.000 متفرج، وهو المكان الذي تلعب فيه إنجلترا مع الولايات المتحدة في 25 نوفمبر 2022.
تحدث والده، رامبريا، موظف مزرعة نيبالي، البالغ من العمر 68 عامًا، لصحيفة “صنداي ميرور” البريطانية قائلا: “إنها إهانة لذكريات ابني والمهاجرين المختلفين – تم تشييد هذا الملعب على دماء وعرق الموظفين المهاجرين… إنه هامد – هل سيدفع الفيفا تعويضا؟ لا أعتقد ذلك. لديهم دماء على راحة يدهم.
وأكد سنجيب رايا أن الفيفا ملطخة بالدماء، وتابع: “أود أن أرسل رسالة إلى لاعبي الألعاب في إنجلترا مفادها أن السلطات القطرية قد استغلت العمالة منخفضة التكلفة من نيبال. يجب أن يفهم ذلك اللاعبون أنفسهم. أنا غاضب ولكن ماذا يمكنني أن أفعل من هنا؟”.
ذكر أبي رامبريا: “لقد كنا فقراء قبل مغادرته، والآن دمرنا. هذه الشركات مسؤولة عن وفاة ابني”.
ويعتبر سنجيب هو واحد من بين 6500 مهاجر، فقدوا حياتهم خلال برنامج البنية التحتية الضخم في قطر لكأس العالم، بينما تزعم كشوف الرواتب أنه كان يكسب 218 جنيهًا إسترلينيًا شهريًا في العاصمة الدوحة كموظف في الشارع لشركة جلفار المسند.
وأفادت شهادات احتضار وفاة سنجيب بسبب قصور في القلب بعد انهياره في مكان إقامته غير الدائم، بينما تصر اللجنة العليا للتموين والإرث في قطر على أن سنجيب لم يعمل في أي مهام تشكل رسميًا جزءًا من كأس العالم.
ومع ذلك، أعلنت أسرته أن الأيام الطويلة الشاقة كانت لها خسائر مأساوية. كان على سانجيب أن يكدح لأسبوعين لشراء كرة مباراة واحدة في كأس العالم – 130 جنيهًا إسترلينيًا من Adidas Al Rihla.
توفي في 27 نوفمبر 2021 وتم شحن جسده مرة أخرى إلى قرية خسراءه، سونوما، في حقل خشب بعد ثمانية أيام.
وقال غاريث ساوثجيت، المشرف على فريق إنجلترا، إنه سيزيد من قضايا حقوق الإنسان مع لاعبيه قبل وبعد النهائيات؛ إذ تزعم اللجنة أن هناك ثلاث وفيات مرتبطة بالعمل و36 حالة وفاة غير مرتبطة بالعمل مرتبطة بمهام كأس العالم لكرة القدم.
وقالت الصحيفة البريطانية: إنه اتُّهم حكام قطر، عائلة آل ثاني، بتمويل كأس العالم لتعزيز صورة البلاد، بينما هي غارقة في ادعاءات بانتهاك حقوق الإنسان. يقول النقاد إن الكأس “مبنية على أساس الاستغلال”.
وفي عام 2013، ظهر أن 44 عاملاً نيباليًا ماتوا في قطر في غضون شهرين، بعد عام تم الكشف عن أن بعض العمال يتقاضون 45 بنسا للساعة، وقالت منظمة العفو الدولية إن 6500 عامل مهاجر لقوا حتفهم منذ عام 2011، وبصرف النظر عن برنامج البناء، فقد أثيرت مخاوف بشأن سجل قطر الأوسع لحقوق الإنسان ومعاملة مجتمع المثليين وثنائي الجنس والمتحولين جنسيًا.
