ذات صلة

جمع

من الفائزون والخاسرون باتفاق السلام بين حزب الله وإسرائيل؟

بالتأكيد، حسم اتفاق لوقف إطلاق النار بين حزب الله...

العمل الأمريكي على إنهاء الحرب في غزة دون سلطة لحماس

مع اقتراب انتهاء ولاية الرئيس جو بايدن، وقبيل استلام...

بعد يوم طاحن.. إسرائيل توافق على وقف إطلاق النيران

بينما واصلت القوات الإسرائيلية شن ضربات مكثفة على مواقع...

أردوغان يعلن عن زيارة محتملة لرئيس الوزراء الإسرائيلي لتركيا.. و”الغاز” كلمة السر

يبدو أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ماضٍ في مساعيه لزيادة الأزمة بين روسيا وأوكرانيا، بأن يكون بديلا آخر للغاز بأوروبا، واستماتته لأجل توطيد العلاقات علنيا مع إسرائيل.

بعد أيام قليلة من زيارة الرئيس الإسرائيلي لتركيا، أعلن أردوغان، اليوم الجمعة، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت قد يزور بلاده، دون أن يحدد موعد الزيارة، مضيفا: “مع هذه الزيارة، يمكن إطلاق مرحلة جديدة في العلاقات التركية الإسرائيلية”.

وكشف أردوغان أن ملف الغاز الطبيعي قد يصبح من “أهم الخطوات المشتركة” التي ستتخذها بلاده في علاقاتها مع إسرائيل.

وجاء الحديث عن ملف الغاز، أثناء الحرب الروسية على أوكرانيا وتهديد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بوقف تصدير الغاز إلى أوروبا.

وفي سياق آخر، أشار أردوغان في تصريحاته اليوم، إلى أنه: “نشتري ما يقرب من نصف الغاز الطبيعي الذي نستهلكه من روسيا. كما نبني محطة أكويو للطاقة النووية مع روسيا. لا يمكننا تنحية ذلك جانبا، لذلك لا يوجد شيء يمكن القيام به بهذا الصدد. يجب أن نحافظ على تعاملنا بحساسية تجاه هذه القضية. أولاً، لا يمكنني ترك شعبي في برد الشتاء. ثانياً، لا يمكنني إيقاف صناعتنا. يجب أن ندافع عن هذا”، مؤكدا أن تركيا لا تستطيع فرض عقوبات على روسيا بسبب احتياجاتها من الطاقة والتعاون المشترك.

وسبق أن قال أردوغان: إنه يعتقد أن زيارة الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتزوج لتركيا ستكون نقطة تحول في العلاقات المتوترة منذ فترة طويلة بين البلدين، وإن أنقرة مستعدة للتعاون في قطاع الطاقة.

وتشترك تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي في حدود بحرية مع أوكرانيا وروسيا في البحر الأسود ولها علاقات جيدة مع كلا البلدين وعرضت التوسط في الصراع، وبينما تدعم أنقرة أوكرانيا وتنتقد روسيا، عارضت فرض عقوبات على موسكو.

وما يظهر مساعي أردوغان لأجل الغاز ضمن تقاربه مع إسرائيل، هو أنه سبق أن نقلت وسائل إعلام عن الرئيس التركي، في فبراير الماضي، قوله: إنه بإمكان تركيا وإسرائيل العمل سويا لنقل الغاز الطبيعي من إسرائيل إلى أوروبا، وإن البلدين سيبحثان التعاون في مجال الطاقة خلال محادثات تجري الشهر المقبل.

وتابع: “يمكننا استخدام الغاز الطبيعي الإسرائيلي في بلادنا، وإلى جانب هذا، يمكننا أيضا الانخراط في جهد مشترك لنقله إلى أوروبا”.

وتبين ذلك الهدف بعد أن سحبت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن فجأة الدعم الأميركي لخط أنابيب “إيست ميد” شرق البحر المتوسط، الذي يهدف إلى نقل الغاز الطبيعي من إسرائيل إلى الأسواق الأوروبية، أشاد أردوغان بالخطوة الأميركية ووصفها بـ”انتصار” وقال: “إذا كان للغاز الإسرائيلي أن يصل إلى أوروبا، فلا يمكن أن يتم ذلك إلا عبر تركيا… يمكننا الجلوس والتحدث عن الشروط”.

ولطالما أعرب مسؤولون أوروبيون عن أملهم في أن يخفض الغاز الإسرائيلي من اعتمادهم على الغاز الروسي، ولذلك فإن أي اتفاق إسرائيلي تركي محتمل حول تصدير غاز شرق المتوسط إلى أوروبا سيكون محط اهتمام للأوروبيين أيضاً.

spot_img