بقيادة الملك عبدالله الثاني، عملت المملكة الأردنية الهاشمية خلال الفترة الماضية على دعم القضايا العربية وتوثيق العلاقات مع دول العالم المختلفة.
هناك دعم أردني كبير لفلسطين على مستوى المساعدات والاتفاقيات التجارية وكذلك على المستوى السياسي، حيث أكد عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني موقف المملكة الثابت من القضية الفلسطينية، ووقوفها إلى جانب الفلسطينيين حتى إقامة دولتهم المستقلة على حدود 4 يونيو 1967 عاصمتها القدس الشرقية ووفق حل الدولتين.
كما أكد “وقوفه إلى جانب الأشقاء الفلسطينيين في نيل حقوقهم العادلة والمشروعة، وإقامة دولتهم المستقلة على خطوط 4 يونيو من عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، لتعيش بسلام مع دول المنطقة كافة، وفقا لحل الدولتين”.
وكذلك تدعم استقرار دولة اليمن وهو ما ظهر من خلال تصريحاتها الأخيرة عن القضية، فرحبت الحكومة الأردنية بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2624 بشأن تجديد نظام العقوبات الذي يفرض حظر توريد السلاح حمايةً للشعب اليمني، الذي عدّ ميليشيا الحوثي جماعةً إرهابية، ودان الهجمات الحوثية الإرهابية على المدنيين والمنشآت المدنية في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة.
وجدّد الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأردنية السفير هيثم أبو الفول تأكيد بلاده ضرورة إنهاء الأزمة في اليمن عبر حل سياسي يستند إلى المرجعيات المعتمدة وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، بما في ذلك القرار رقم 2216، ومخرجات الحوار الوطني اليمني الشامل، والمبادرة الخليجية وآلية تنفيذها.
وأكّد السفير أبو الفول دعم الأردن ووقوفها المُطلق مع المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة في جميع الخطوات التي يتخذونها لحماية أمنهم ومصالحهم، مشّددا على أنّ أمن دول الخليج العربي من أمن المملكة، وأنّ الأردن يرفض أي اعتداء على الأشقاء، مُجدداً تأييد بلاده لكل الخطوات التي تدعم استقرار منطقة الخليج العربي.
ويمتد الدعم الأردني إلى لبنان، حيث إنه مؤخرا وقع لبنان اتفاقا مع الأردن، يهدف إلى تخفيف نقص إمدادات الكهرباء الذي يشل البلاد من خلال نقل الكهرباء عبر سوريا.
وسيزود الاتفاق الذي تدعمه الولايات المتحدة لبنان المحروم من الكهرباء بنحو 150 ميجاوات من منتصف الليل حتى السادسة صباحا بالتوقيت المحلي و250 ميجاوات على مدار اليوم وهو ما يوازي حوالي ساعتين كاملتين من استهلاك الكهرباء.
وفي هذا الشأن، قال وزير الطاقة الأردني صالح الخرابشة، إن بلاده ستبدأ تصدير الكهرباء إلى لبنان في مارس بعد الانتهاء من اتفاق تمويل مع البنك الدولي.
وفي ليبيا دعمت الأردن خليفة حفتر قائد الجيش الليبي ضد إرهاب الميليشيا حيث تشير تقارير إلى أن الأردن سلّم حفتر عربات عسكرية؛ من بينها المركبة “Al Mared 8×8″، وهي من إنتاج وتصميم “مركز عبدالله الثاني للتصميم والتطوير”، والمركبة المدرعة “Mbombe 6×6” التي يتم إنتاجها وتجميعها بشكل مشترك بين الأردن وجنوب إفريقيا من قِبَل شركة “Paramount” للصناعات العسكرية. كذلك، خرّج الأردن من وحدات مختلفة في كلياته العسكرية دفعات متتالية من قوات حفتر منذ عام 2015 حتى الآن.
وبعيدا عن العرب، يتمتع الأردن بعلاقات تحالف مع الولايات المتحدة يشوبها بعض الخلافات، وكذلك مع الاتحاد الأوروبي، وبريطانيا، كما أنّ للأردن علاقات متوازنة مع كلّ من الصين وروسيا واليابان، إضافةً إلى علاقات متعدّدة مع دول أخرى في كلٍّ من آسيا وإفريقيا وأميركا الجنوبية، لكنّها لا ترقى إلى مستوى علاقاته مع الدول الكبرى الصناعية.