كشفت مجلة “يهودي إنسايدر” عن وثيقة حصلت عليها موجهة إلى الرئيس الأميركي جو بايدن.
حيث كشفت المجلة أن مجموعة مكونة من 17 عضوا في الكونجرس الأميركي من الحزبين الجمهورى والديمقراطي طالبوا بضرورة إعادة تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية.
وأوضح النواب أن سحب تصنيف الحوثيين السابق كمنظمة إرهابية “لم يفعل شيئًا يذكر” لتحسين الوضع الإنساني في اليمن، ولم يؤدِّ إلا إلى مزيد من العنف من الجماعة المدعومة من إيران.
وأرسلت الرسالة المؤرخة في 8 فبراير وسط مخاوف متزايدة من تصاعد هجمات الحوثيين على الإمارات العربية المتحدة والقوات الأميركية في الخليج.
وأشار النواب بقيادة النائبين مايك والتز (جمهوري من فلوريدا) وسيث مولتون (ديمقراطي من ولاية ماساتشوستس) أنه كان هناك تصعيد كبير في الهجمات على شركاء الولايات المتحدة وقواتها في دول الخليج منذ أن سحبت الولايات المتحدة تصنيفها كمنظمة إرهابية أجنبية ولم تنجح الأهداف الإنسانية.
وأورد نواب الكونجرس في الرسالة: “نفهم أن إلغاء التصنيف كان يهدف إلى مساعدة الوضع الإنساني المزري في اليمن، لكنه لم يفعل الكثير خارج تشجيع الحوثيين على تصعيد هجماتهم وعرقلة جهود المصالحة في البلاد”.
وشدد النواب على أن ميليشيات الحوثيين استولوا علي المساعدات المخصصة للشعب اليمني عنوة.
ونبه النواب على ضرورة حرص الولايات المتحدة على علاقتنا مع الإمارات لتعزيز الأمن الإقليمي والتصدي للتحديات العالمية الملحة.
وأكد نواب الكونجرس أن “هذا وقت حاسم للوقوف جنبًا إلى جنب مع حليف مهم أثناء تعرضه للهجوم، ونحرص على التزامنا بالشراكة الإستراتيجية بين الولايات المتحدة ودولة الإمارات”.
وقد ألغت إدارة الرئيس الأميركي بايدن ميليشيات الحوثيين في اليمن، من قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية في فبراير 2021، بهدف ضمان استمرار تدفق المساعدات الإنسانية ووصولها إلى الشعب اليمني.
وتتعرض إدارة بايدن إلى إدانات قوية بسبب رفع ميليشيات الحوثي الإرهابية من على قوائم الإرهاب.
ويواجه جو بايدن انتقادات دولية بسبب تأخره للانصياع للمطالبات الدولية العديدة بإعادة إدراج ميليشيات الحوثي الإرهابية إلى قوائم الإرهاب.
وفكرت إدارة بايدن علنًا وسرًا في عكس مسارها عقب سلسلة من الهجمات ضد أهداف في الإمارات العربية المتحدة وتقريب موعد إدراج ميليشيا الحوثي على قوائم الإرهاب.
واقترب جو بايدن من إعادة إدراج ميليشيات الحوثي الإرهابية إلى قوائم الإرهاب بعد تعرضه لضغط شديد من خارج وداخل الولايات المتحدة متمثلة في أعضاء الكونجرس والإعلام الأميركي.
