تستمر ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران الراعي الرسمي للإرهاب في الشرق الأوسط في شن هجماتها الإرهابية على دولة الإمارات العربية المتحدة واستهداف المدنيين في محاوله منها لتغطية الخسائر التي تلقتها في اليمن على يد قوات ألوية العمالقة والتحالف العربي بقيادة السعودية، وتحاول زعزعة أمن الدولة التي ينظر إليها على أنها واحة من الهدوء في منطقة مضطربة.
شنت ميليشيا الحوثي الإرهابية فجر الاثنين “هجوماً بصاروخين باليستييّن على أبوظبي، واللذين تم اعتراضهما بنجاح من قبل الدفاعات الجوية الإماراتية”.
ونشرت وزارة الدفاع الإماراتية على “تويتر” اليوم الاثنين: تدمير منصة إطلاق الصواريخ الباليستية بمديرية الحزم بالجوف اليمنية فور إطلاقها صاروخين باليستييّن على أبوظبي، في وقت سابق، واللذين تم اعتراضهما (بنجاح) من قبل الدفاعات الجوية الإماراتية، مرفقة فيديو لذلك الاستهداف.
وتبنت الميليشيات الحوثية الإرهابية قبل أسبوع هجوما استهدف أبوظبي وأوقع ثلاثة قتلى، مشيرين إلى أنهم استخدموا فيه صواريخ وطائرات مسيرة، بعدما توعدوا مرارا بضرب الإمارات.
وهددت الميليشيا الإرهابية بتنفيذ هجمات إرهابية أخرى، في الإمارات.
وأعلن المتحدث باسمهم محمد عبدالسلام عبر تويتر صباح الاثنين أنّه سيجري الكشف “خلال الساعات القادمة عن تفاصيل عملية عسكرية في العمق الإماراتي والسعودي”.
وكانت السعودية أعلنت مساء الأحد إصابة شخصين إثر سقوط صاروخ باليستي أطلقه إرهابيو الميليشيا الحوثية على جازان في جنوب المملكة.
وأعلن التحالف العربي الذي تقوده السعودية في شهر ديسمبر الماضي أن جماعة الحوثي الإرهابية أطلقت 430 صاروخا باليستيا و851 طائرة مسيرة مسلحة على أراضي المملكة منذ بدء الحرب في عام 2015، ما أسفر عن مقتل 59 مدنيا. كما اتهم التحالف إيران وحزب الله اللبناني بإرسال خبراء وعناصر إلى مطار صنعاء لمساعدة الحوثيين على إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة.
ويكمن التهديد الرئيسي في امتلاك ميليشيات إرهابية منفلتة كجماعة الحوثي، أسلحة بعيدة المدى وصواريخ باليستية ومخزونا من الطائرات المسيرة بمختلف استخداماتها.
ورجح تقرير سري أعده مراقبو العقوبات في الأمم المتحدة أن تكون الصواريخ الباليستية التي أطلقها الحوثيون على السعودية من تصميم وتصنيع إيران التي تمد هذه الجماعة الإرهابية بالسلاح والمال.
ودعت الجامعة العربية بإجماع أعضائها أمس التي تم انعقادها خلافاً للهجمات الإرهابية الحوثية على دولة الإمارات العربية المتحدة، وتؤكد على ضرورة تصنيف جماعات الحوثيين كجماعة إرهابية.
وتعكس المواقف الدولية المنددة بالهجوم الإرهابي على منشآت مدنية في العاصمة الإماراتية أبوظبي، إجماعا دوليا غير مسبوق على خطورة بقاء ميليشيات الحوثي الإرهابية كمصدر تهديد للأمن والاستقرار في المنطقة، ولا بد من سرعة التحرك بمعاقبة الدول الممولة لهذه الجماعة الإرهابية.