شنت طائرات التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن عدة غارات اليوم السبت، حيث نفذت 8 عمليات استهداف على مواقع وتمركزات لميليشيا الحوثي المدعومة من إيران، في مأرب خلال الـ24 ساعة الماضية.
أسفرت العمليات عن تدمير 5 آليات وأطقم عسكرية وقتلت 40 عنصراً من عناصر الميليشيا الإرهابية.
وتلقت في الآونة الأخيرة ميليشيات الحوثي الإرهابية مؤخرا خسائر ثقيلة خصوصًا في محافظتَيْ شبوة ومأرب، تتجاوز ثلاثة آلاف قتيل وتدمير المئات من الآليات العسكرية.
واتجهت ميليشيا الحوثي الإرهابية بعدما تكبدت الخسائر الفادحة إلى التضليل الإعلامي وتلفيق التهم للتحالف العربي، لاسيما بعدما أعلنت منظمة “أطباء بلا حدود”، أمس الجمعة، مقتل 70 شخصا وإصابة 138 آخرين في غارة على سجن بمدينة “صعدة” بشمال اليمن.
ونفى التحالف في اليمن بقيادة السعودية السبت ما تم تداوله من تقارير حول استهداف التحالف لمركز احتجاز بمحافظة “صعدة” اليمنية، مشددًا على أن هذه التقارير “عارية من الصحة”.
وقال المتحدث باسم التحالف، العميد الركن تركي المالكي، في بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية: “التحالف تابع ما تناقلته بعض الوكالات الإعلامية بعد إعلان الميليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران عن استهداف التحالف لمركز احتجاز بمحافظة “صعدة” فجر يوم الجمعة (21 يناير 2022م) وادعاء وقوع ضحايا من المحتجزين بداخله وأن هذه الادعاءات التي تبنتها الميليشيا الحوثية غير صحيحة.
وأضاف المالكي: “قيادة القوات المشتركة للتحالف تأخذ مثل هذه التقارير على محمل الجد وقد تم عمل مراجعة شاملة لإجراءات ما بعد العمل بحسب الآلية الداخلية لقيادة القوات المشتركة للتحالف، وتبين عدم صحّة هذه الادعاءات”.
وذكر أن “ما سوقت له الميليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران يعبر عن نهجها التضليلي المعتاد، وأن الهدف محل الادعاء لم يتم إدراجه على قوائم عدم الاستهداف بحسب الآلية المعتمدة مع مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن ولم يتم الإبلاغ عنه من قبل اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ولا تنطبق عليه المعايير الواردة بأحكام القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية المتعلقة بمراكز الاحتجاز الواردة بالمادّة (23) من اتفاقية جنيف الثالثة لأسرى الحرب وما نصّت عليه من إجراءات وقائية وعلامات تمييز”.
وأكد المالكي أن “قيادة القوات المشتركة للتحالف سوف تطلع مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن واللجنة الدولية للصليب الأحمر على الحقائق والتفاصيل وكذلك التضليل الإعلامي الذي مارسته الميليشيا الحوثية الإرهابية”.