شهدت قطر إضرابًا عن العمل ومظاهرات حاشدة، نظمها عمال أجانب اليوم السبت احتجاجًا على عدم صرف أجورهم وسكنهم الذي يشبه السجون وتزايد الانتهاكات القطرية ضدهم، مما أعاد إلى الواجهة قضية الانتهاكات المستمرة لحقوق العمال التي انتقدها العديد من المنظمات الدولية.
وأظهرت صور ومقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي، أعدادًا كبيرة لعمال يقومون باحتجاجات وإضراب عن العمل اليوم السبت، وهم يصفقون ويهتفون ويرددون الشعارات ضد الانتهاكات القطرية.
وتعتمد قطر على العمالة الأجنبية، ومعظمهم من الهند وباكستان ونيبال وسريلانكا وبنجلاديش، إلا أنها واجهت انتقادات دولية ومن منظمات معنية بحقوق الإنسان، بسبب الأوضاع السيئة التي يعيش فيها هؤلاء.
وشهد موقع تويتر حالة من الغضب بسبب أوضاع العمال في قطر، إذ نشر المستخدمون، مقاطع فيديو توثق تظاهرة العمال. وإضرابهم عن العمل، معلقا أحدهم عليه بالقول: “قناة الجزيرة تحاضر عن الحقوق ولم تشاهد من شبابيك مبنى الجزيرة هذه المطالبات وما يتعرضون له من قمع، ولن تجد صوتًا لمطابخ ودكاكين حقوق الإنسان”.
وتابع: نشطاء تويتر “عمال قطر بلا طعام ولا رواتب بعد الضغوط المالية والبعد عن أهاليهم. وفي مطلع هذا الشهر سجلت حالات انتحار كثيرة”.
ووجه النشطاء “نداء لحقوق الإنسان للتدخل العاجل لحماية العمال الأجانب بقطر، وإرسال لجنة تقصي الحقائق إلى قطر”.
ولم يكن العمال الأجانب في منأى من انتشار فيروس كورونا المستجد، فأصيب به عدد كبير منهم أو باتوا بدون عمل أو لم يحصلوا على أجورهم.
وقالت منظمة العفو الدولية من قبل: إن معسكرات العمل في قطر مزدحمة للغاية وتفتقر إلى مقومات الحياة الأساسية، مما يعني أن هؤلاء العمال سيكونون حتمًا أقل قدرة على حماية أنفسهم من الفيروس.
ولفتت إلى أن قرب العمال من بعضهم البعض في المخيمات الضيقة لا يسمح بأي نوع من الابتعاد الاجتماعي”.