زيارة محفوفة بالجدل يجريها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لقطر، في توقيت يتزامن مع زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى الدوحة، ليعقد لقاء مع والد أمير قطر بعيدا عن الكاميرات.
وقعت تركيا وقطر عشرات الاتفاقات أمس الاثنين على هامش زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى الدوحة، وذلك خلال الزيارة التي تستمر لمدة يومين.
وعقب ذلك، دعا والد أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي يزور بلاده إلى مأدبة عشاء على شرفه.
وقال موقع “ترك برس” التركي: إن أمينة أردوغان عقيلة الرئيس التركي شاركت في المأدبة التي جرت بعيدا عن عدسات الصحفيين.
وكشفت تسريبات أن تلك المأدبة التي حجبت عنها الصحافة، شهدت محادثات بالغة الأهمية بين قطر وتركيا، والمؤامرات التي يحيكها كل منهما، حيث ناقش الطرفان عدة ملفات، على رأسها العلاقات الاقتصادية المشتركة لإنقاذ الليرة التي وصلت لأدنى مستوياتها مؤخرا، حيث يعتبر أردوغان قطر بمثابة خزينة له لحل الأزمات المالية.
كما تضمنت التسريبات أن أردوغان ناقش مع حمد بن خليفة إمكانية لقاء ولي عهد السعودية خلال زيارته للدوحة، لبحث سبل إعادة العلاقات، حيث يستميت لأجل تحسينها مع الرياض لكسر عزلة أنقرة، كون السعودية دولة بالغة الأهمية بالشرق الأوسط.
وتطرق الطرفان أيضا للحديث عن تطورات أوضاع الإخوان ومصيرهم في خضم الصراعات الضخمة التي تشهدها الجماعة وإجراءات تركيا ضدهم لأجل إعادة العلاقات مع مصر والإمارات، بالإضافة إلى الدعم القطري والتركي لحركة حماس وحزب الله اللبناني المدعوم من إيران.
وشملت التسريبات أن أردوغان عرض خطة بشأن مستقبل تركيا وقطر في أفغانستان، ومساعيهم لفرض حركة طالبان على المجتمع الدولي، لحصد مكاسب خارجية، بالإضافة لمحاولة عرقلة عودة سوريا إلى الجامعة العربية، لضمان استمرار الاستنزاف التركي لها.
وتأتي الزيارة تلبية لدعوة أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، للمشاركة في الاجتماع السابع للجنة الإستراتيجية العليا بين البلدين.