بعد أيام قليلة من زيارة السفير القطري محمد العمادي لقطاع غزة للقاء قيادة حماس ومسؤولين إسرائيليين، أبرمت الدوحة وتل أبيب اتفاقية سرية، أقرب إلى التطبيع العلني وتشكيل ثنائي أكثر قربا، ما يثبت متاجرتها بالقضية الفلسطينية.
وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية، أن قطر وإسرائيل أبرمتا اتفاقية سرية لتجارة الألماس، حيث تهدف الدوحة إلى إنشاء منطقة تجارة حرة لأجل تجارة الألماس والمجوهرات والذهب.
وقال موقع “غلوبس” العبري المتخصص بالشؤون الاقتصادية: إن الدوحة تهدف إنشاء بورصة ألماس، على غرار بورصة دبي للماس، حيث إنه بموجب تلك الاتفاقية سيسمح للتجار الإسرائيليين بدخول أراضيها وفتح مكاتب شركاتهم في منطقة التجارة الحرة المستقبلية.
وأكدت أن الاتفاقية سرية بهدف تفادي معارضة محتملة، رغم أن الاتفاق يمثل مؤشرا على وجود اتصالات مباشرة بين الدولتين.
ونقلت الصحيفة عن مصدر تواجد خلال الاتصالات بين الدولتين بشأن هذا الملف، قوله: إنه “لن تكون هناك أي مشاكل من جانب قطر مستقبلا في إبرام اتفاقات اقتصادية أو تجارية جديدة مع إسرائيل، ما لم يتناقض ذلك مع مصالح الدوحة”.
وتابع المصدر: إن “قطر التي تستضيف العام القادم كأس العالم لكرة القدم تعهدت بفتح حدودها أمام المشجعين من كافة الدول”، مرجحا أن “اتفاقية الماس السرية تدل على رغبة قطر في أن تكون منفتحة على العالم أجمع”.
وردا على سؤال لـ”غلوبس”، أفادت بورصة الألماس الإسرائيلية أنها ترحب بالإنجاز، مشيرة إلى أنه خطوة مهمة للغاية تفتح أسواقا جديدة لتجار الماس الإسرائيليين وصناعة الماس التي تواصل النهوض بالاقتصاد.
ويذكر أنه من أجل دخول قائمة الدول المسموح لها بالاتجار بالماس، تحتاج قطر إلى موافقة الدول الأعضاء في لجنة “عملية كيمبرلي”، ومنها إسرائيل.