أجرى الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، جولة عربية بالغة الأهمية على مدى الأيام القليلة، على رأسها زيارته لسوريا.
وزار الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان سوريا، في لقاء فرض قوته على الساحة الدولية، حيث تعد الأولى لمسؤول إماراتي منذ عقد من الزمان، تهدف إلى بحث “سبل تطوير العلاقات الثنائية الأخوية بين البلدين الشقيقين، واستعراض المستجدات الإقليمية”.
وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” أن الرئيس بشار الأسد استقبل، الثلاثاء الماضي، وزير خارجية الإمارات عبد الله بن زايد آل نهيان في ما تعد أول زيارة لمسؤول رفيع بعد اندلاع النزاع بدمشق.
وشهد اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين البلدين وتطوير التعاون المشترك في مختلف المجالات، وتطوير التعاون الثنائي في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك، وتكثيف الجهود لاستكشاف آفاق جديدة لهذا التعاون، وخصوصاً في القطاعات الحيوية من أجل تعزيز الشراكات الاستثمارية في هذه القطاعات.
ووفقًا للرئاسة السورية، أكد الأسد على “العلاقات الأخوية الوثيقة التي تجمع بين سوريا والإمارات منذ أيام الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان”، مشيرا إلى “المواقف الموضوعية والصائبة التي تتخذها الإمارات”، موضحا أن “الإمارات وقفت دائما إلى جانب الشعب السوري”.
واستأنفت الإمارات مع نهاية عام 2018 العمل في سفارتها لدى دمشق، حيث تدعم عودتها إلى جامعة الدول العربية، وفي 20 أكتوبر الماضي، تلقى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية اتصالا هاتفيا من الأسد، بحثا خلاله “علاقات البلدين الشقيقين وسبل تعزيز التعاون المشترك في مختلف المجالات لما فيه مصالحهما المتبادلة، كما تناول الاتصال تطورات الأوضاع في سوريا ومنطقة الشرق الأوسط إضافة إلى مجمل القضايا والملفات ذات الاهتمام المشترك”، بحسب وكالة الأنباء الإماراتية “وام”.
وأثارت تلك الزيارة حالة من الجدل بين الدول الفاعلة، حيث أبدت واشنطن قلقها من التقارب بين الإمارات وسوريا، بينما اعتبرت الخارجية الفرنسية زيارة وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان لسوريا “خيارا سياديا” إماراتيا، ورفضت التعليق عليها.
وبعد سوريا، اتجه الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان للعاصمة الأردنية عمان، حيث استقبله الملك عبدالله الثاني بن الحسين عاهل المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة، وشهد اللقاء بحث العلاقات الأخوية الراسخة بين دولة الإمارات والمملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة وسبل تعزيزها على كافة المستويات وتطوير وتنمية أطر التعاون المشترك في مختلف المجالات، وفقا لوكالة الأنباء الإماراتية “وام”.
وأكد الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان عمق العلاقات الأخوية بين دولة الإمارات والمملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة وقيادتهما والحرص على تعزيزها وتطوير آفاق التعاون المشترك في المجالات كافة بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين الشقيقين ويعود بالخير على شعبيهما.
كما التقى وزير خارجية الإمارات مع نظيره الأردني أيمن الصفدي، وأكدوا أهمية استمرار التنسيق إزاء القضايا الإقليمية وحل الأزمات في المنطقة من أجل تحقيق الأمن والاستقرار الإقليميين وخدمة القضايا والمصالح العربية.
وهنّأ الصفدي الشيخ عبدالله بن زايد بنجاح “إكسبو دبي 2020″، قائلا إنه يعد “نجاحًا عربيًا تفتخر به المملكة، ويتزامن انعقاده مع احتفالات دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة بذكرى اليوبيل الذهبي لتأسيسها والمنجزات التاريخية التي حققتها الشقيقة الإمارات خلال الخمسين عاماً الماضية”.