قامت الأجهزة الأمنية الكويتية بإلقاء القبض على مجموعة تابعة لميليشيا “حزب الله” اللبناني، نشطت في تجنيد الشباب للعمل مع الحزب في سوريا واليمن.
من جانبها أفادت وزارة الداخلية الكويتية، تلقيها تقريرا أمنيا من دولة شقيقة أفاد بأن المجموعة مكونة من أربعة أشخاص أحدهم ابن نائب سابق، وآخر شقيق نائب سابق أيضا، وثالث ورد اسمه في قضايا سابقة منذ خطف طائرة الجابرية في الثمانينيات، ورابع يقال إنه من كبار رجال العمل الخيري”.
وتابعت أن “جهاز أمن الدولة يحقق مع الأربعة وهم “ح. غ، ج.ش، ج.ج، ج.د” في عدد من التهم أيضا، منها تبييض أموال لـ”حزب الله” في الكويت، وتمويل الشباب الكويتي لتشجيعهم على الانضواء تحت عباءة “حزب الله”، والمشاركة في أعماله الإرهابية، وتهريب المخدرات في كل من سوريا واليمن”.
وأرجعت زيارة وزير الداخلية الكويتي سامر العلي إلى مبنى أمن الدولة الأربعاء الماضي، للاطلاع على التحريات في هذا الملف.
وأضافت أن “المتهمين أقروا بجمع تبرعات من المساجد من غير تصريح مسبق”، مشيرة إلى أنهم سيحالون إلى النيابة العامة عقب اكتمال تحقيقات جهاز أمن الدولة معهم.
وكشفت مصادر مطلعة عن أن الرموز المختصرة للمقبوض عليهم هم، ح . غ وهو حبيب غضنفري، رجل أعمال كويتي، وجمال الشطي شقيق النائب السابق في مجلس الأمة خالد الشطي، وجمال جلال قريب النائب السابق عبدالمحسن جمال، وجمال دشتي قريب النائب السابق عبدالحميد دشتي.
وأشارت المصادر لـ”ملفات عربية”، أن الإعلان عن التحقيقات الأولية سيتم خلال أيام قليلة، لافتة إلى أن ما حدث شبيه بخلية العبدلي والتي قبض عليها في 2015، وقد تكونت من 25 شخصاً بتهم التخابر مع إيران و”حزب الله” بقصد القيام بأعمال عدائية ضد دولة الكويت.
وتعود جرائم “حزب الله” في الكويت لأوائل الثمانينيات في القرن العشرين، إذ نفذت عمليات إرهابية عدة ضد الكويتيين والأجانب والمنشآت العامة والصناعية والنفطية والمطار، إضافة للبعثات الدبلوماسية المعتمدة في الكويت، وكان أشهرها مشاركته في تفجيرات الكويت عام 1983، إضافة إلى الإسهام في محاولة اغتيال أمير الكويت الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح عام 1985.
وفي 2015 تمكنت القوات الأمنية الكويتية من كشف أكبر خلية تابعة لهذا الحزب مرتبطة بإيران، ومدعومة من “حزب الله” اللبناني، عرفت باسم خلية العبدلي، حيث ضبط مع الخلية 19 ألف كيلوغرام من الذخيرة و144 كيلوغراماً من المتفجرات و68 سلاحاً متنوعاً و204 قنابل يدوية، إضافة إلى صواعق كهربائية و56 قذيفة “آر بي جي”، وهي ترسانة الأسلحة الأكبر في تاريخ الكويت التي تضبط لدى جماعة إرهابية.