استهدفت طائرات مسيرة مفخخة صباح اليوم الأحد منزل رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي وسط تنديد عربي ودولي لما حدث، خاصة أن الهجوم قد تسبب في أضرار بالغة بالمنزل ومحيطه.
ويأتي هذا الهجوم الإرهابي في ظل رفض الميليشيات الموالية لإيران نتائج الانتخابات البرلمانية والتي عُقدت في الشهر الماضي مما يشير بقوة إلى ضلوع هذه الميليشيات في تنفيذ هذا العمل الإرهابي المشين .
وكشف سعد معن رئيس خلية الإعلام الأمنية بأن الاعتداء تم من خلال ثلاث طائرات مسيرة تمكنت إحداها من استهداف منزل الكاظمي بينما تمكنت قوات الأمن من إحباط الطائرتين الأخريين ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها حتى الآن ولكن رئيس الوزراء العراقي دعا الجميعَ في بيان له بضرورة ضبط النفس لاحتواء الموقف .
من جهة أخرى وصف الرئيس العراقي برهم صالح الاعتداء بأنه إرهابي، معتبراً أن ما حدث تجاوُز خطير وجريمة نكراء بحق العراقيين موجها الدعوة بضرورة لمّ الشمل لمواجهة الإرهاب والتطرف الذي يواجه العراق في هذه الأوقات الصعبة .
كما أدان العديد من الدول العربية هذا العمل الإرهابي الجبان حيث وصف الأمين العامّ لمجلس التعاون الخليجي هذه المحاولة الإرهابية نايف الحجرف بالاعتداء الآثم، مشيراً إلى الرفض القاطع لمثل هذه الاعتداءات الإجرامية والتي تستهدف أمن واستقرار العراق معتبراً أمن العراق من أمن دول مجلس التعاون الخليجي .
وأصدر الكاظمي بيانا مصورا ليُطمئِنَ الشعب العراقي عليه، وجه خلاله رسالة إلى العراقيين الشرفاء بعد محاولة اغتياله الفاشلة مؤكدا أن الأسلحة والصواريخ الجبانة لا يمكن أن تنهض بها الأوطان ولا يمكن أن يكون لها مستقبل في العراق، مشيراً إلى أن القوات الأمنية العراقية بخير وتعمل بشكل جادّ للحفاظ على أمن الوطن والمواطنين .