في ظل الاستعدادات للانتخابات الليبية المرتقبة، يحاول الإخوان القفز عليها واستغلالها لصالحهم، وعرقلة جميع المحاولات لاستعادة الأمن والاستقرار بالبلاد.
وضمن تلك المحاولات، أعلن صراحة رئيس مجلس الدولة، خالد المشري، عضو جماعة الإخوان، بتهديد علني بتحويل ليبيا إلى “جحيم دامٍ”، على حد قوله، في حال فوز المشير خليفة حفتر بالانتخابات الرئاسية.
وأضاف المشري، في لقاء عبر قناة “الجزيرة” القطرية الداعمة للإخوان، أن “حفتر لن يكون رئيسا لليبيا ولو على جثث الآلاف من الليبيين”، في تصريح وتهديد مقلق من شأنه تحويل البلاد إلى الفوضى والإرهاب مرة أخرى.
كما ادعى أنه في حال فوز حفتر بالانتخابات الرئاسية؛ فإن أبناء ليبيا في مدن ومحافظات المنطقة الغربية سيقاومون ذلك بالسلاح وستدخل البلاد في حرب أهلية، وذلك رغم حالة التأييد الواسعة لحفتر بالبلاد.
وقال المشري: إنه هو من كان وراء الاستعانة بتركيا ضد قوات الجيش الوطني، زاعما اتهام كل من “فرنسا ومصر والإمارات” بالوقوف وراء صياغة قانون الانتخابات الرئاسية الصادر عن مجلس النواب.
وادعى أن الدول التي تدعم المشير حفتر تريد الاستفادة من الموارد الطبيعية والاقتصادية الليبية وموقعها الإستراتيجي.
وزعم المشري الإخواني أنه “لقد تم تفصيلها على مقاس خليفة حفتر”، بما يعكس توجهات الإخوان، التي تدعي أنها تأمل في إقامة انتخابات، ولكنها في الحقيقة تتشبث بالسيطرة على الأمور، وتعارض أحد المرشحين للرئاسة.
وقبل ساعات، أعلنت المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في ليبيا، أن باب الترشح للانتخابات الرئاسية والبرلمانية، المقررة يوم 24 ديسمبر المقبل، سييدأ بعد غد الأحد.
وأضافت المفوضية الوطنية العليا أنها ستعقد في ذلك اليوم مؤتمراً صحافياً تعلن فيه أيضاً البدء بعملية توزيع بطاقات الناخبين.