ذات صلة

جمع

بعد يوم طاحن.. إسرائيل توافق على وقف إطلاق النيران

بينما واصلت القوات الإسرائيلية شن ضربات مكثفة على مواقع...

روسيا: نقل أسلحة نووية إلى كييف يهدد بصراع من نفس النوع

شهدت الأيام الأخيرة تصعيدًا كبيرًا في الصراع الروسي الأوكراني...

مصادر: ” نعيم قاسم” يختار “محمد رعد” نائبًا له بحزب الله

يتجه نعيم قاسم الأمين العام الجديد لحزب الله اللبناني...

قبل عيد الشكر.. ضغوط على تل أبيب لقبول اتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله

توصلت إسرائيل وحزب الله إلى اتفاق لوقف إطلاق النار...

أمير قطر يوفد وزير خارجيته للبنان.. ما أهداف الدوحة من أزمة جورج قرداحي؟

لأجل حماية نفوذها وأذرعها الإرهابية، سارعت قطر للتدخل في الأزمة اللبنانية الحالية بسبب تصريحات وزير الإعلام جورج قرداحي المسيئة للسعودية، حيث تسعى لتثبت مصالحها وتحسين صورتها عالميا.

وأعلن مكتب رئيس وزراء لبنان، نجيب ميقاتي، أن أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ينوي إرسال وزير خارجية بلاده إلى بيروت لبحث سبل تسوية الأزمة اللبنانية الخليجية.

وأضاف مكتب ميقاتي، في بيانه بعد لقاء رئيس الوزراء وتميم، إنه تم البحث في العلاقات الثنائية بين البلدين، وأن أمير قطر أكد خلال اللقاء أنه “سيوفد وزير الخارجية، الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، إلى بيروت قريبا للبحث في السبل الكفيلة لدعم لبنان ولاستكمال البحث في الملفات المطروحة ولاسيما معالجة الأزمة اللبنانية- الخليجية”.

فيما كشفت مصادر أن قطر تحاول الظهور مجددا من خلال دور مزعوم بالمنطقة، من خلال حصد مكانة أكبر من حجمها، لتحسين واجهتها، خاصة بعد الانتقادات التي لاحقتها لعلاقتها مع حركة طالبان ولقرب مباريات المونديال بالعام المقبل الذي تهدف من خلاله استقبال الملايين.

وأضافت المصادر: أن قطر أيضا تحاول من خلال ذلك دعم حليفتها إيران، عبر ذراعها حزب الله، الذين يقفون خلف اختيار جورج قرداحي، ولاسيما أن تصريحاته المسيئة خرجت عبر إحدى منصات قطر الإعلامية.

وأشارت إلى أن قطر تحاول امتصاص الغضب العربي والشعبي من تصريحات قرداحي لضمان استمراريته بالوزارة ليكون ذراعا لها بما يخدم أغراضها وأغراض إيران، لذلك سبق أن عقد وزير الخارجية القطري اجتماعا مع القائم بأعمال السفير اليمني في الدوحة لاحتواء الأمر.

ويأتي ذلك بعد أن خرجت عدة احتجاجات شعبية لبنانية للمطالبة بالإطاحة بقرداحي، فيما وجهت مجموعة من رؤساء وزراء لبنان السابقين، دعوة لوزير الإعلام جورج قرداحي بالاستقالة بعد تصريحاته.

وقال رؤساء الحكومة السابقون: فؤاد السنيورة، وسعد الحريري، وتمام سلام، في بيان لهم، إن آراء قرداحي ضربة للعلاقات الأخوية والمصالح العربية المشتركة، التي تربط لبنان بالدول العربية، وتحديداً مع دول مجلس التعاون الخليجي، وفق رويترز.

والجمعة، أعلنت السعودية، استدعاء سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الجمهورية اللبنانية للتشاور، ومغادرة سفير لبنان لدى المملكة خلال الـ48 ساعة القادمة.

وقالت الخارجية السعودية عبر حسابها الرسمي بموقع “تويتر”، إن وزارة الخارجية تستدعي سفير الجمهورية اللبنانية لدى المملكة وتسلمه مذكرة احتجاج رسمية بعد التصريحات المسيئة الصادرة من وزير الإعلام اللبناني حيال جهود تحالف دعم الشرعية في اليمن”.

وأضافت الخارجية السعودية في البيان: “تعرب وزارة الخارجية عن أسفها لما تضمنته تلك التصريحات من إساءات تجاه المملكة ودول تحالف دعم الشرعية في اليمن، والتي تعد تحيزا واضحا لميليشيا الحوثي الإرهابية المهددة لأمن واستقرار المنطقة”.

وشددت على أن “تصريحات قرداحي تتنافى مع أبسط الأعراف السياسية ولا تنسجم مع العلاقات التاريخية بين الشعبين الشقيقين”، مضيفة: “ونظرا لما قد يترتب على تلك التصريحات المسيئة من تبعات على العلاقات بين البلدين، فقد استدعت وزارة الخارجية سعادة سفير الجمهورية اللبنانية لدى المملكة العربية السعودية وتم تسليمه مذكرة احتجاج رسمية بهذا الخصوص”.

وأعلنت دولة الإمارات، السبت، سحب دبلوماسييها من لبنان، وذلك تضامنا مع السعودية، في ظل النهج غير المقبول من قبل بعض المسؤولين اللبنانيين تجاه المملكة.

كما قررت الإمارات منع مواطنيها من السفر إلى لبنان، بينما سيستمر العمل في القسم القنصلي ومركز التأشيرات في بعثة الدولة لدى بيروت، خلال الفترة الحالية.

وفي وقت سابق، استدعت الكويت سفيرها من لبنان للتشاور، وطلبت من القائم بالأعمال اللبناني مغادرة البلاد خلال 48 ساعة.

بينما طلب رئيس الوزراء اللبناني، نجيب ميقاتي، من وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي، “تقدير المصلحة الوطنية واتخاذ القرار المناسب لإعادة إصلاح علاقات لبنان العربية”.

وأثار جورج قرداحي الجدل بتصريحات حول حرب اليمن، حيث زعم أن “السعودية والإمارات يعتديان على الشعب اليمني”، وأن الحوثيين يمارسون “الدفاع عن النفس”، وهي تصريحات كشفت ميوله تجاه إيران وأنها رد جميل وحسن الطاعة لطهران مقابل تمكينه من الوزراة، بما يضمن سيطرة إيران وأدواتها في لبنان.

وقال أيضا قرداحي في تصريحات مسجلة لبرنامج “برلمان شعب” الذي يبث على قناة “الجزيرة” القطرية، حيث يلقى دعما كبيرا من الدوحة، إن “الحرب اليمنية عبثية يجب أن تتوقف”.

كما ادعى أن “الحوثيين يدافعون عن أنفسهم في وجه اعتداء خارجي”، زاعما: “فيه اعتداء، ليس لأنهم السعودية أو الإمارات ولكن لأن هناك اعتداء منذ 8 سنوات مستمرا، وما لا تستطيع تنفيذه في عامين أو ثلاثة لن تستطيع تنفيذه في 8 سنوات”.

وعقب تلك الموجة من الجدل والغضب، قدم قرداحي اعتذارا على حسابه عبر “تويتر”، قائلا إن “مقطع الفيديو المتداول كان في مقابلة أجراها مع قناة الجزيرة أونلاين، ببرنامج برلمان الشباب، في 5 أغسطس الماضي، أي قبل شهر من تعيينه وزيرا في الحكومة اللبنانية”.

وأضاف: أنه “لم يقصد بأي شكل من الأشكال الإساءة إلى السعودية أو الإمارات، مضيفا أنه يكن لقيادتيهما ولشعبيهما كل الحب والوفاء”، مؤكدا أن “الجهات التي تقف وراء هذه الحملة أصبحت معروفة، وهي التي تتهمه منذ تشكيل الحكومة بأنه آت لقمع الإعلام”.

وأوضح أن “ما قاله بأن حرب اليمن أصبحت حربا عبثية يجب أن تتوقف، كان عن قناعة ليس دفاعا عن اليمن ولكن محبة بالسعودية والإمارات”، مشيرا إلى أن “عسى أن يكون كلامي سببا بإيقاف هذه الحرب المؤذية، لليمن، ولكل من السعودية والإمارات”.

وأثارت تلك المزاعم والاتهامات الباطلة، غضب السعوديين والإماراتيين، ليعيدوا نشر فيديو سابق لقرداحي وهو يشيد بالسعودية، واتهموه بمجاملة “حزب الله” اللبناني وإيران، لوجوده في الحكومة، مطالبين بمقاطعة لبنان عقب تلك التصريحات.

spot_img