في الوقت الذي أثارت فيه قطر ضجة ضخمة بسبب صفقة نجم الكرة البريطانية ديفيد بيكهام، خرجت انتقادات لاذعة أخرى قبل استضافتها لسباق الفورمولا المرتقب بنوفمبر المقبل.
في 21 نوفمبر ، ستصل بطولة الفورمولا 1 إلى قطر، وهناك الكثير من الجدل الدائر حول تنظيم الأحداث الرياضية في البلاد ، حيث لا تظهر حقوق الإنسان على رأس القائمة، ومع ذلك ، وفقًا لمنظمي السباق، يتمتع السائقون بحرية التعبير عن آرائهم في القضايا المثيرة للجدل مثل حقوق الإنسان، وذلك بحسب “GPblog” الإخباري المتخصص في الفورمولا.
وأشار الموقع إلى الازدواجية بالمعايير القطرية، حيث استشهد بتصريحات عبد الرحمن المناعي رئيس الاتحاد القطري للسيارات والدراجات النارية لوكالة فرانس برس التي زعم فيها أن بلاده منفتحة على الانتقادات، مضيفا: “يسعدنا دعم السائقين في التعبير عن آرائهم عبر منصاتهم، نحن لا نعتبر ذلك مشكلة في قطر لأنهم أحرار في قول ما يريدون قوله”، وهو ما يخالف الواقع حيث تعترض الدوحة سريعا على أي انتقادات توجه إليها.
وقال المناعي، في محاولة لتحسين صورة الدوحة واحتواء تلك الانتقادات والجدل اللاذع بشأنها وخاصة حقوق الإنسان والحريات، إن “قطر منفتحة على النقد وهي تعمل منذ بضع سنوات على تحسين الأمور عندما يتعلق الأمر بقضايا العمل”، مدعيا “لقد أحرزنا تقدمًا جيدًا. بالطبع هذا ليس نظامًا مثاليًا بعد، لكن انفتاحنا وشراكتنا مع الكثير من المنظمات الدولية ساعدتنا على إجراء تحسينات.”
وفي إحدى النقاط الجدلية التي سلط الموقع الرياضي عليها الضوء هي أنه لن توجد خمور على المسرح بالفورمولا، وفقا لحديث المناعي حيث سيتم استخدام بدائل، رغم وجود حانات بالدوحة والوعد بتقديمها في المونديال وانتشار تلك المشروبات في البلاد ووجود صور سابقة لتنظيم بن حمد آل ثاني في إحدى الحانات الأوروبية.
ويعتبر بطل العالم لويس هاميلتون صوتًا بارزًا لحركة Black Lives Matter، كما سيشارك سيباستيان فيتيل ، البطل أربع مرات، عبر تقديم حجة قوية للقضايا الاجتماعية، بالإضافة إلى ذلك، نظمت العديد من الفرق الوطنية لكرة القدم احتجاجات قبل المباريات التأهيلية لكأس العالم 2022.
وبالأمس، أكدت صحيفة “جارديان” البريطانية أن ذلك الراتب الذي سيمنح لأسطورة الكرة ديفيد بيكهام يجب أن يحصل عليه عمال المونديال.
ويواجه بيكهام انتقادات من نشطاء حقوق الإنسان بسبب توقيعه صفقة بقيمة 277 مليون دولار مع قطر للعمل كسفير لكأس العالم 2022 ، حسبما ذكرت صحيفة The Mail on Sunday.
ومن المتوقع أن يحصل كابتن إنجلترا السابق على ما يقرب من 21 مليون دولار سنويًا على مدار العقد المقبل في هذا الدور، وسيعمل على تعزيز السياحة والثقافة في الدولة الشرق أوسطية.
وأشار إلى أنه تعتبر العلاقات الجنسية المثلية بين الرجال المتراضين غير قانونية في قطر ويمكن أن تصل عقوبتها إلى السجن لمدة خمس سنوات، هي أحد الانتقادات، حيث رصد تقرير لوزارة الخارجية الأميركية ممارسات حقوق الإنسان في قطر أن هناك قيودًا كبيرة على حرية التعبير، وتقارير عن العمل الجبري، وتمييز عميق ضد المرأة.