يناهض الشعب القطري التطبيع القطري مع إسرائيل، حيث سيطرت حالة من الغضب والاستنكار على نشطاء قطريين من ممارسات قناة الجزيرة القطرية، بعدما قامت بالترويج لجيش الاحتلال الإسرائيلي ومساعداته للبنان، عقب التفجيرات الأخيرة في مرفأ بيروت التي راح ضحيتها الأبرياء من أبناء الشعب اللبناني، بينما لم تذكر حرفًا واحدًا عن المساعدات المصرية للبنان في نفس الحادث، الأمر الذي يعكس الأجندة القطرية الخبيثة تجاه الدول العربية، فقامت القناة الإرهابية بنشر خبر على حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” معلقة: “الجيش الإسرائيلي يُبدي استعداده لإيفاد فِرَق من جنود الجبهة الداخلية إلى لبنان للمساعدة في جهود الإنقاذ”.
وأكد باحثون في العلاقات الدولية أن قناة “الجزيرة” لها تاريخ في فتح أبوابها للمتحدث باسم الجيش الإسرائيلي والمسؤولين الإسرائيليين للحديث عن أمور عربية كشكل من أشكال التطبيع الإعلامي، فيما أشار خبراء في شؤون الجماعات الإسلامية أن قناة الجزيرة هي أول قناة تسمح للمتحدثين باسم الجيش الإسرائيلي والمؤسسات الإسرائيلية بالحديث في الفضائيات العربية، بالإضافة إلى أنها أول قناة عربية تسمح للمروجين للتطبيع بالحديث في الشأن العام وتعطيهم مساحات واسعة لنشر أفكارهم.
وعلقت الناشطة القطرية “عائشة القحطاني” الهاربة من بطش النظام القطري في لندن على الخبر قائلة: “بغض النظر عن محتوى الخبر لكن من متى واسمه الجيش الإسرائيلي؟ خلاص؟ هل لم يعد هناك ما يسمى بجيش الاحتلال؟ هل سيتحول في يوم ما “الشهيد” إلى “قتيل” في عناوينكم؟” ، واختتمت تعليقاتها بالوسم الشهير: “بسكم تطبيع”، وكانت قد فضحت حملة قطرية عمليات التطبيع التي جرت بين قطر وبين الكيان الصهيوني مؤكدين تعمد الإعلام القطري عدم الإشارة لها.