تحاول ميليشيا الحوثي تدمير اليمن بأكملها، ليس فقط المباني والأهالي، وإنما أيضا السيطرة على عقول الأطفال، لذلك تدس السموم في المناهج التعليمية، وإبراز قادتهم الإرهابيين.
وتستولي ميليشيات الحوثي على دعم دولي لتمويل المناهج التعليمية لتنفيذ عمليات الطباعة، والتي تستغلها لنشر الإرهاب وتعبئة الأطفال بأفكار طائفية إرهابية لبث العنف والفوضى.
وغير الحوثي جميع محتويات الكتب المدرسية حتى الغلاف، حيث ظهر على كتاب التربية الوطنية صور لعدد من قياداتها الإرهابية الذين لقوا مصرعهم أثناء اعتدائهم على الأعيان المدنية في المناطق الحدودية، وهو ما أثار بشدة غضب اليمنيين والعرب عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
كما تضمنت المناهج قصصا وأفكارا طائفية لنشر فكر العنف والالتحاق بالجبهات والترويج للفكر الإرهابي الذي تهدف الميليشيات نشره بين الأطفال، على غرار تنظيم القاعدة وغيرهم من الميليشيات الإرهابية، من أجل تفخيخ المنازل والمدارس والمؤسسات الحكومية والطرقات بالألغام والمتفجرات.
فيما اشتكى مواطنون في صنعاء والمحافظات المجاورة لها من ارتفاع أسعار الرسوم المدرسية للمدارس الخاصة بزيادة قدرها 100% عن العام الدراسي الماضي، وسط انتعاش ملحوظ للسوق السوداء لكتاب المنهج المدرسي، وفقا لما نقله موقع “نيوزيمن”.
وأضاف الموقع أنه في مدارس خاصة وأهلية كشف أولياء أمور في صنعاء أن إدارات المدارس ألزمتهم بدفع مبالغ مالية باهظة قيمة كتب المنهج المدرسي المطبوعة في مطابع الكتاب المدرسي الحكومية، ما يعني تحويل ميليشيا الحوثي لمطابع الكتاب المدرسي إلى مؤسسة استثمارية خاصة لتنمية أرصدة قيادات الجماعة.
وترأس القيادي في ميليشيا الحوثي المعين نائبا لوزير التربية والتعليم بصنعاء قاسم الحمران، يوم الأحد 15 أغسطس الجاري، اجتماعا وصفته وسائل إعلام الجماعة بالاستثنائي وذلك “لمواجهة الارتفاع الذي طرأ في رسوم التعليم الأهلي”.
فيما اعتبر أولياء أمور انعدام الكتاب المدرسي وازدهار مبيعاته في السوق السوداء وكذا ارتفاع أسعار الرسوم المدرسية في المدارس الخاصة، إنما يأتي كل ذلك في سياق مخطط تجهيل الأجيال وبالتالي استقطابهم إلى الجبهات، وفي إطار التدمير الممنهج للعملية التعليمية وتحويلها إلى مصدر لتمويل أنشطة ميليشيا الحوثي وحروبها.
