عادت الجزيرة إلى عهدها القديم بشن حملات مسيئة وتشويه جهود المملكة تباعا، بشكل مثير للجدل والغضب بين أبناء المنطقة العربية والخليج بشدة، ليتصدوا لهذه الحملات المغرضة.
تفاقمت تلك التجاوزات، بالأمس، بمهاجمة قناة الجزيرة القطرية بنسختها الإنجليزية، المملكة العربية السعودية وولي عهدها الأمير محمد بن سلمان، حيث شنت الهجوم، من خلال مقال نشرته لجوشوا كوبر، وهو نائب مدير مؤسسة القسط لحقوق الإنسان، وفقا لوصف الجزيرة .
واستهدفت الجزيرة تشويه جهود الأمير محمد بن سلمان في ملف حقوق المرأة، وذلك رغم مساعي وتغييرات ولي العهد السعودي لدعم وحصول المرأة على حقوقها وهو ما لاقى الإشادات الدولية بصورة واسعة.
وتعمد المقال المدفوع عبر الجزيرة القطرية تجاهل تلك الجهود، حيث زعم كاتبه أنه: “بينما يواصل محمد بن سلمان تصوير نفسه على أنه مصلح وبطل للنساء السعوديات، دعونا نتذكر مصير الأعداد المتزايدة من السجناء السعوديين، الذين تم اعتقال العديد منهم لمجرد التشكيك في سياساته”، وذلك كما كتب كوبر، متطرقا لأكاذيب بشأن السجون والأحكام القضائية السعودية.
وبعد ساعات قليلة من نشر المقال، انهال نشطاء ومغردون خليجيون بمهاجمة القناة القطرية بشدة وكشف مخططاتها ضد المملكة وكشف ادعاءاتها ودعمها للإرهاب والإخوان، ليضعوا الجزيرة في موقف حرج جعلها تسارع بحذف التغريدة.
ورغم حذفها لمقال الإساءة لولي العهد السعودي، ألا أن الجزيرة عادت بعد ساعات، لمهاجمة السعودية مجددا، بنشر ادعاء اتهام المملكة وتوريطها في أحداث ١١ سبتمبر، والذي نشرته أيضا عبر صفحتها بموقع تويتر لنسختها الإنجليزية، لتقع في انتهاك صارخ جديد لبنود اتفاق العلا.
وتحاول قناة الجزيرة القطرية شن حرب ناعمة من خلال نشر الأكاذيب والشائعات تجاه الرباعي العربي، حيث استغلت الشهر الماضي، في محاولة ترويج الادعاءات عن السعودية وبث الفتن والخلافات بين الدول الأربعة بصورة مثيرة الاستفزاز تصدى له القادة بقوة.
وفي يوليو الماضي، زعمت القناة مرارا وجود خلافات بين السعودية والإمارات بسبب “أوبك+”، قبل أن تستقبل الرياض زيارة رسمية من الشيخ محمد بن زايد استقبلها فيها الأمير محمد بن سلمان.
وفند تلك الادعاءات مركز القرار للدراسات الإعلامية المستقل، في دراسة وافية للشهر الماضي، مؤكدا أن الجزيرة سعت إلى النيل مــن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وحاولت تشويه صورته أمــام الشــعب الســعودي وأمــام المجتمــع الدولي، مما يؤكد أن ولي العهد السعودي أحد أهم القوى المؤرقة للقناة ومن يقف وراءها، واصفا القناة القطرية بأنها منصة “هدم وتحريض”.
وأشار إلى أن عدد التغريدات عن السعودية في الجزيرة خلال يوليو بلغت 411 تغريدة، شملت مواد متفرقة، بمتوسط يومي يصل إلى 5 تغريدات، ونسبة مئوية تبلغ 14% من إجمالي المواد المنشورة على حساب القناة خلال فترة الدراسة.
