تصاعدت الخلافات بين إسرائيل وحزب الله اللبناني المدعوم من إيران بشدة مؤخرا، ليتبادلا اتهامات عديدة، حيث إنه منذ أيام تم ضبط أكبر عملية تهريب منذ أعوام، ثم تبين أن حزب الله يستخدم سكان لبنان كتكتيك عسكري لتنفيذ مخططاته.
وقال الجيش الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، إن هناك مخزن أسلحة للميليشيا المدعومة من إيران، يبعد 25 مترا من مدرسة بقرية “عبا” في النبطية.
وأضاف: أن المخزن هو واحد من آلاف الأهداف، المتواجدة في حوزة القيادة الشمالية العسكرية والتي سيتم استهدافها في أي حرب قادمة في لبنان.
وأكد أن الهدف هو عبارة عن مستودع أسلحة وضع في قلب الأحياء السكنية وعلى بعد أمتار قليلة، أي 25 مترًا من مدرسة عبا الرسمية الواقعة في محافظة النبطية، والذي يعرض أكثر من 300 تلميذ للخطر المحدق.
وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أن حزب الله لا يتوانى في زرع مستودعاته العسكرية في عمق المناطق السكنية، وما الهدف المذكور أعلاه سوى واحد من آلاف الأهداف المماثلة التي تجعل مواطني لبنان في خطر وعلى فتيل قنبلة موقوتة، وفق البيان.
وقبل أيام، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، إحباط محاولة تهريب أسلحة على الحدود مع لبنان هي الأكبر منذ سنوات، حيث تم ضبط 43 قطعة سلاح في منطقة الغجر.
وأضاف أدرعي في تغريدة، على تويتر، السبت الماضي، أن استطلاعات الجيش الإسرائيلي رصدت يوم الجمعة الماضي مشتبهاً فيهم ينقلون حقائب من لبنان إلى إسرائيل في منطقة قرية الغجر، وذلك من خلال وسائل علنية وخفية في المنطقة.
وأوضح أن الجيش يفحص إمكانية تقديم حزب الله مساندة لمحاولة التهريب ويحقق بتعاون مع الشرطة بهوية المتورطين فيها، مؤكدا أن قواته ستواصل نشاطاتها في مواجهة محاولات تهريب السلاح والمخدرات عبر الحدود اللبنانية.
كما أشار إلى أنه تم كشف النقاب قبل فترة، عن تورط مسؤول في حزب الله شغل منصب مستشار أمني سابق لأمين عام حزب الله حسن نصرالله في عمليات تهريب مخدرات وسلاح عبر الحدود مع إسرائيل.
لم تكن تلك هي العملية الأخيرة التي تضبطها إسرائيل، وإنما هي خامس عملية تهريب، يتم إحباطها على الحدود مع لبنان منذ بداية العام الحالي، وسبقها في 18 يونيو الماضي، حينما أعلن أدرعي عن إحباط الجيش والشرطة الإسرائيليين محاولة تهريب أسلحة على الحدود مع لبنان بعد رصد مشتبه به قام بنقل حقيبة من لبنان في محيط بلدة المطلة، مضيفا أنه بعدها جاء مشتبه به آخر لأخذ الحقيبة من الجانب الإسرائيلي.