ذات صلة

جمع

من الفائزون والخاسرون باتفاق السلام بين حزب الله وإسرائيل؟

بالتأكيد، حسم اتفاق لوقف إطلاق النار بين حزب الله...

العمل الأمريكي على إنهاء الحرب في غزة دون سلطة لحماس

مع اقتراب انتهاء ولاية الرئيس جو بايدن، وقبيل استلام...

بعد يوم طاحن.. إسرائيل توافق على وقف إطلاق النيران

بينما واصلت القوات الإسرائيلية شن ضربات مكثفة على مواقع...

فلسطين تنتفض بدماء أبنائها.. الاحتلال الإسرائيلي يكثف انتهاكاته بالقدس وغزة والشيخ جراح

قتل، اعتقال، مشادات، غارات، تهديم منازل، محاولة الاستيلاء على المدن… مشاهد عديدة مؤلمة، نشرت الغضب والحنق بين العرب، إزاء معاناة الفلسطينيين الحالية بشتى بقاع البلاد المحتلة، الممزقة بجرائم إسرائيل في عدة مناطق وسط تنديد عالمي وعربي ضخم، ما يثير المخاوف الدولية من خروج الأوضاع عن السيطرة.

أطلقت إسرائيل عملية عسكرية موسعة في غزة باسم “حارس الأسوار”، تحت ذريعة الرد على الفصائل بالقطاع، فيما تطلق اسم “سيف القدس” على هجماتها الصاروخية.

وارتفع عدد ضحايا القصف الإسرائيلي لغزة المتواصل لليوم الثاني إلى 25 قتيلا و114 جريحا، وأطلقت الفصائل 300 صاروخ من القطاع؛ ما أسفر عن مصرع فلسطينيين وإصابة 7 آخرين بجروح، في غارة إسرائيلية استهدفت شقة سكنية وسط غزة.

وأطلقت طائرة إسرائيلية صاروخا دون إنذار مسبق تجاه شقة سكنية وسط غزة، ليتم تدميرها تماما، ما أدى لمقتل مواطنين وإصابة 7 منهم امرأة وطفلتاها.

وقبل ساعات، قصفت الطائرات الإسرائيلية بناية سكنية في غزة، ما أدى إلى مقتل مواطنة ونجلها من ذوي الإعاقة وإصابة آخرين.

وكشفت وزارة الصحة الفلسطينية ارتفاع حصيلة القتلى، حيث بلغت حوالي 25 منهم 9 أطفال وامرأة و114 جريحا.

وخلال الساعات الماضية من اليوم، شنت الطائرات الإسرائيلية أكثر من 12 غارة استهدفت مواقع وأراضي زراعية وورشة في أرجاء متفرقة من القطاع، بعيدا عن غارات الأمس التي تشهدها غزة.

بينما قالت وزارة الدفاع الإسرائيلية إن عدد الصواريخ التي أطلقت من قطاع غزة باتجاه تل أبيب بلغت 300 صاروخ، مضيفة أنها قصفت 130 “هدفا عسكريا” في غزة، ما أسفر عن 15 قتيلا من حركتي حماس والجهاد الإسلامي، ردا على إطلاق الفصائل الفلسطينية صواريخ على إسرائيل.

ومن جهته، أصدر وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، أوامر بمواصلة الغارات على قطاع غزة.

وأعلن وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي أمير أوحانا، استدعاء 8 فرق من قوات الاحتياط في الجيش الإسرائيلي بسبب التوتر في القدس، ونشر الجيش الإسرائيلي المزيد من فرق المدفعية في محيط قطاع غزة.

ومن ناحيته، قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في بيان صحفي: “قررنا أن نستمر ما لم يوقف الاحتلال كل مظاهر العدوان والإرهاب في القدس والمسجد الأقصى”، مضيفا: “معادلة ربط غزة بالقدس ثابتة ولن تتغير، فعندما نادت القدس لبت غزة النداء”.

وطالبت كتائب القسام، أمس، إسرائيل، بضرورة أن تسحب قبل السادسة مساء قواتها من باحات المسجد الأقصى الذي كان ساحة للمواجهات.

ويندرج ذلك تحت بند تصعيد جديد في المواجهات الحالية منذ الأسبوع الماضي بين الفلسطينيين وقوات الأمن الإسرائيلية في القدس الشرقية المحتلة بما يخالف القانون الدولي.

ومنذ الأسبوع الماضي، شهدت القدس الشرقية وباحات المسجد الأقصى مواجهات عنيفة بين متظاهرين فلسطينيين وقوات الاحتلال، تعد هي الأشد منذ 2017، لتتأجج يوم الاثنين الماضي، حيث أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني أن أكثر من 520 فلسطينياً أصيبوا بجروح بالغة، أغلبها في أعينهم ورؤوسهم، في حين أعلنت الشرطة الإسرائيلية سقوط تسعة جرحى في صفوفها.

وتتزامن تلك الأحداث الدامية بالقدس وغزة، مع معاناة أخرى بفلسطين، وتحديدا في حي الشيخ جراح، بسبب دعوى قانونية طويلة الأمد ضد عائلات فلسطينية، الذين يواجهون خطر الإخلاء من منازلهم الموجودة على أراضٍ يطالب بها مستوطنون.

ولاحتواء الأوضاع، توجه عدد من قناصل الدول الأوروبية إلى حي الشيخ جراح للاطلاع على أوضاع العائلات الفلسطينية المهددة بالطرد، حيث أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن إرجاء قرار بطرد عائلات فلسطينية من حي الشيخ جراح، هو السبب الأساسي الذي أدى إلى اندلاع العنف وجرح المئات في القدس.

وأصيب مواطنان بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، في مواجهات بالحي، حيث اقتحم مستوطنون إسرائيليون مأدبة إفطار أقيمت أمام المنازل المهددة بالإخلاء، وأدوا صلوات تلمودية استفزازية، كما اقتحمت قوات كبيرة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي باحات المسجد الأقصى المبارك، عقب صلاة المغرب والإفطار، وأطلقت الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الصوت، والغاز المسيل للدموع تجاه المصلين؛ ما تسبب في سقوط إصابات بين المواطنين في الرأس والعيون، واعتقال آخرين، وهاجمت قوات الاحتلال الإسرائيلي المصلين قبل أذان العشاء ومنعتهم من أداء صلاة العشاء والتراويح.

وترجع بداية الأزمة إلى هتاف مستوطنين في الشيخ جراح التي احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967 في وجه الفلسطينيين بقولهم “عودوا إلى الأردن”، ليرد عليهم الفلسطينيون قائلين: “عنصريون ومافيا”.

spot_img