ذات صلة

جمع

“الحرب إلى متى؟”.. وثائق جديدة تكشف خفايا الصراع الطويل

ما بعد اغتيال قائد حركة حماس والمخطط الأساسي لعملية...

حركة “حماس” تُؤكد مقتل السنوار.. وتكشف مصير المفاوضات المستقبلية

بعد حوالي يوم من إعلان إسرائيل مقتله، أكدت حركة...

ميقاتي ينتقد بشدة تصريحات رئيس البرلمان الإيراني: “تدخل فاضح ومحاولة لتكريس وصاية مرفوضة”

رغم العلاقات القوية بينهما والزيارة الأخيرة خلال الأيام الماضية،...

الجيش الأميركي يستهدف منشآت تخزين أسلحة للحوثيين في اليمن.. تصعيد عسكري وتحولات استراتيجية

الضربات الأمريكية لمليشيات الحوثي تمثل جزءًا من استراتيجية معقدة...

فاجعة مستشفى بن الخطيب بالعراق.. من المسؤول عن انفجار الأكسجين ووفاة ٨٢ مريضًا؟

فاجعة صادمة التهمت العشرات من المرضى الذين لجؤوا إلى المستشفى للحماية من فيروس كورونا المستجد الذي ينهش بأجسادهم، لكنهم لم يكونوا يدرون أن انفجارا سيطول أرواحهم سريعا ليفارقوا الحياة في صمت، لتهز نيران أجسادهم العراق بأكملها، للتوصل إلى المسؤول عن تلك الجريمة الشنيعة.

 

في مساء أمس السبت، اشتعلت أسطوانة أوكسجين، مستشفى ابن الخطيب، ببغداد، المخصص لعناية مرضى كورونا، ما نتج عنه انفجار ضخم تسبب في مقتل أكثر من 82 مواطنا، فيما وصل عدد الجرحى إلى 110 أفراد.

 

بينما قالت وزارة الصحة العراقية إنها “ستعلن في وقت لاحق العدد الدقيق لأعداد الضحايا والجرحى”، موضحة أنه تم إنقاذ أكثر من 200 مواطن من المرضى، وقررت نقل جميع مرضى المستشفى لمستشفيات أخرى في بغداد.

 

وانتشرت مقاطع فيديو، للحظات بعد الحريق، لأشخاص يصرخون ويلطمون أمام مبنى مستشفى ابن الخطيب، حيث يردد أحدهم صارخا: “كلهم ماتوا.. ماتوا .. احترقوا”، وبالقرب منهم تقف سيارات الإطفاء التي تحاول إخماد الحرائق.

 

ووثق مقطع فيديو آخر لحظة وقوع الانفجار، وتصاعد ألسنة النار إلى سماء بغداد ما يكشف حجم الانفجار الكبير، بينما مازال عدد من الأهالي يبحثون عن أقاربهم بين الضحايا بالمشفى.

 

فيما أعلنت هيئة الدفاع المدني العراقي إنقاذ 90 شخصاً من أصل 120 شخصا بين مرضى وأقارب لهم كانوا في مكان وقوع الكارثة، وأنه تم تسجيل إصابات وخسائر بشرية نتيجة الحادث دون تحديد الحصيلة.

 

وأكد الدفاع المدني أنه تمت السيطرة على حريق مستشفى ابن الخطيب بالكامل، واستكمال عمليات إنقاذ المرضى الراقدين في ردهات مستشفى ابن الخطيب.

 

فيما توجه وزير الصحة حسن التميمي لزيارة المستشفى إثر الحريق، وفي اعقابه خرجت احتجاجات ضخمة في بغداد تطالب بإقالة وزير الصحة بسبب الحادث.

 

وعقب الحادث، أعلنت العراق الحدادا الوطني لـ3 أيام على أرواح الضحايا.

 

ومن ناحيته، نعى رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي ضحايا الحادث المأساوي وأمر بالتحقيق الفوري في أسباب وقوعه مع المعنيين في الوزارة، واستقدام مدير المستشفى ومدير الأمن والمسؤولين عن صيانة الأجهزة في المستشفى، للتحقيق الفوري معهم على خلفية الحادث والتحفظ عليهم لحين إكمال التحقيقات ومحاسبة جميع المقصرين قانونياً.

 

كما كلف الكاظمي بمنح عائلات الضحايا كل الحقوق وبتوجيه إمكانات الدولة لمعالجة جرحى الحريق بما في ذلك العلاج خارج العراق.

spot_img