بعد الزيارات المختلفة التي أجرتها السلطة الليبية الجديدة، منذ توليها في فبراير الماضي، وخاصة زيارة جارتها مصر، سارعت القاهرة لعقد عدة اتفاقيات على قدم وساق لمساعدة طرابلس ودعم الاستقرار والأمان بها وتهدئة الأوضاع.
وفي أحدث نتائج تلك المساعي المصرية، أعلنت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا أن زيارة المبعوث الأممي يان كوبيش للقاهرة، التي استغرقت يومين، سلطت الضوء على تعزيز الحوارات الليبية.
وأوضحت البعثة الأممية، في بيانها، أن كوبيش التقى عدة مسؤولين مصريين رفيعي المستوى والأمين العام لجامعة الدول العربية، فضلا عن لقائه مع وزير الخارجية المصري سامح شكري، الذي تناول خلاله سبل تعزيز الحوارات الليبية ثلاثية المسارات.
كما تضمنت المباحثات أسس التنفيذ الكامل لخارطة الطريق التي أقرها ملتقى الحوار السياسي الليبي واتفاق وقف إطلاق النار، بالإضافة إلى التأكيد على الأهمية الحاسمة لإجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية الوطنية في 24 ديسمبر 2021، وتم التشديد على ضرورة التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار، وتضمن سحب المرتزقة والقوات الأجنبية.
فيما تناول المبعوث الخاص مع رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية عباس كامل، التطورات الأمنية والسياسية وسبل دعم توحيد المؤسسات الأمنية في ليبيا.
واتفق كوبيش في اجتماعه مع الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، بعد إطلاعه على جهود الجامعة في التواصل مع الأطراف المعنية الليبية والدولية، على ضرورة السعي لمسارات الحوار السياسية والاقتصادية والأمنية والإنسانية، ومنها دعم السلطة المنتخبة حديثا، أي المجلس الرئاسي وحكومة الوحدة الوطنية.
وشدد الأمين العام لجامعة الدول العربية على ضرورة تعزيز التعاون والتنسيق بين الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية لدعم الشعب الليبي، في إطار اللجنة الرباعية لجامعة الدول العربية والاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.
كما عقد المبعوث الخاص، خلال تواجده في القاهرة، محادثات هاتفية منفصلة مع وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا جيمس كليفرلي، ومدير ديوان رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، محمد الحسن ولد لبات، ومدير ديوان الممثل السامي للاتحاد الأوروبي، بيدرو سيرانو.
والأسبوع الماضي، زار وفد مصري مدينة بنغازي شرقي ليبيا للإعداد لافتتاح القنصلية برئاسة نائب مساعد وزير الخارجية المصرية للشؤون الليبية أحمد عبدالحميد.
وتسعى السلطة الليبية الجديدة والأمم المتحدة والدول العربية، لصمود اتفاق وقف إطلاق النار، بين طرفي النزاع في ليبيا، لتقييد صراعات نفوذ ووجود قوات أجنبية ومرتزقة.