أعيد تشغيل مطار الريان الدولي في المكلا عاصمة محافظة حضرموت، شرق اليمن، وذلك بعد سنوات من التوقف، حيث وصلت أول رحلة جوية تابعة للخطوط الجوية اليمنية، إلى مطار الريّان الدولي بالمكلا، الجمعة، بعد فترة توقف دامت قرابة خمسة أعوام.
وأعاد اليمنيون التذكير بدور دولة الإمارات في الوقوف إلى جانبهم، ومساهماتها التنموية الفاعلة في إنعاش وتجهيز المنشآت الخدمية، وعلى رأسها المطارات، بعد ما طالها من خراب بفعل حرب الميليشيات الحوثية الموالية لإيران، وهجمات التنظيمات الإرهابية ومنها القاعدة وداعش.
وهنا تزايدت التساؤلات حول الأدوار التخريبية التي يُمارسها حزب الإصلاح اليمني سواء بالتحريض على التظاهر ضد التحالف العربي أو بالعمل على أجندة موحدة وإطلاق الحملات الإلكترونية المسيئة لدول التحالف في ظل غياب الدور التنموي لإخوان اليمن ومنها ترميم البنى التحتية والمطارات.
وتعددت الخيانات لجماعة الإخوان داخل اليمن عبر التقارب مع ميليشيات الحوثي بالإضافة لمحاولة حرف بوصلة المعركة نحو جنوب اليمن لاحتلاله ونهب ثرواته عقب سنوات من تورطه في تقديم التسهيلات لنمو التنظيمات الإرهابية داخل عدن بهدف تحويل الجنوب إلى بؤرة للإرهاب.
كما يدفع حزب الإصلاح اليمني نحو نسف اتفاق الرياض عبر الدخول في معارك جانبية مع القوات التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي بالإضافة لخدمة الأجندة الإيرانية في اليمن من خلال التخلّي عن جبهات كانت بحوزته وهو ما تحاول الجماعة تنفيذه في مأرب خلال الفترة الماضية.
ومن جانبه قال الكاتب الصحفي وضاح بن عطية: إن “هناك مجموعات حاولت تعطيل افتتاح مطار الريان الدولي، لكي ينفذوا أجندات محور الشر، وبعد أن تغير وزير النقل، تم افتتاح المطار المهم، وكل الناس يقولون اليوم شكراً شعب وقيادة الإمارات” – في إشارة ضمنية لحزب الإصلاح اليمني.
ويعتبر مطار الريان “مؤسسة حيوية”، لكن بعد احتلال تنظيم القاعدة الإرهابي لمديريات ساحل حضرموت جرى تعطيله ونهب محتوياته وتوقيف برج المراقبة وأجهزة الملاحة، ولكن حاليًا تمت صيانة معظم أجهزة المطار وتركيب أجهزة جديدة وإعادة بناء صالة الركاب في موقف يكشف اهتمام القيادة الإماراتية بحل أزمات الشعب اليمني.
كما أن المطار سيخدم بالأخص من يريدون السفر لأغراض علاجية، سواء إلى مصر أو الأردن أو غيرها من الدول، للسياحة العلاجية، فضلا عن المسافرين لأغراض التجارة والدراسة في الخارج.