في الوقت الذي انهزمت فيه الميليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران في معركة مأرب، وتكبيد ميليشيا الحوثي الكثير من العتاد والمرتزقة، رفع حزب الإصلاح اليمني، الذراع السياسية لتنظيم الإخوان الإرهابي، من تحركاته المسلحة لاسيما في محافظة شبوة الغنية بالنفط، في محاولة للقضاء على الوحدات العسكرية النظامية غير الخاضعة لهيمنته ولتوسيع سيطرة نفوذه على ذات نهج المخطط والذرائع التي استخدمها في محافظة تعز.
ويستهدف التحرك الإخواني المسلح ضرب وإفشال جهود التحالف العربي لترتيب الصفوف ورفع مستوى تنسيق القوات والقبائل الجنوبية مع محور بيحان بالجيش اليمني والانطلاق لتحرير محافظة البيضاء المجاورة، وسط اليمن، وفقا للمصادر.
وعقب ضربات ساحقة ومسددة لطيران التحالف في ترجيح معركة مأرب لصالح الجيش الوطني اليمني والقبائل في مختلف جبهات المواجهة للدفاع عن مأرب في وقت أوجع هذا الإسناد الجوي طهران ومرتزقتها فشنت هجمات صاروخية ومسيرات هجومية على المدنيين في المملكة العربية السعودية، قامت وسائل إعلام الإخوان في اليمن وتركيا ببث أخبار كاذبة خوفا من فشل مخطط تقسيم النفوذ في اليمن مع ميليشيا الحوثي الإرهابية.
وتقود ميليشيات حزب الإصلاح هذه الأيام بمحافظة مأرب مخطط تسليم ما تبقى من المحافظة بمعسكراتها لحليفهم الحوثي مقابل اتفاقات رعاها النظامان التركي والإيراني، ويرى مراقبون دوليون أن كل ما يحدث على الساحة اليمنية ما هو إلا استهداف للأمن والسلم الدولي ويتم تنفيذه باليمن بغية الأضرار بحركة التجارة العالمية واستهداف الملاحة البحرية بالمياه الإقليمية التي تطل عليها اليمن.
وعلى الرغم من الهيمنة الإخوانية على محافظة مأرب، إلا أنّ الهجوم الحوثي وحد الجميع لصد عدوانه، وتقاتل في جبهة مأرب قوات موالية لحزب المؤتمر الشعبي، والحزب الاشتراكي، إلى جانب القوات القبلية التي تعد عماد الدفاع عن المحافظة.