تشهد المملكة العربية السعودية حاليًا غضبًا شعبيًا من سياسة قناة الجزيرة تجاه بلادهم بسبب مساندة الأولى لتصريحات جماعة الحوثي الانقلابية رغم استهدافها لمؤسسات المملكة خلال الفترة الأخيرة.
يُذكر أن القناة القطرية تستضيف بشكل مستمر خلال تغطياتها للملف اليمني ضيوفًا من جماعة الحوثيين، يروجون روايتهم للحرب في البلاد، ودعايتهم بشأن الهجوم المتكرر على أهداف داخل الأراضي السعودية.
حملة الغضب السعودية اجتاحت موقع التدوين المصغر”تويتر” ضد قناة الجزيرة القطرية، مُنددين بمساندتها لجماعة الحوثي الإرهابية الموالية كما وصفوها بأنها “منبر الإرهاب”.
وقال النشطاء السعوديين: إن محاباة القناة للحوثيين تعتبر دليلا على عدم الوفاء من قبل قطر باتفاق العلا، الذي نصّ على احترام مبادئ حسن الجوار والذي أنهى مقاطعة المملكة ودول عربية أخرى لدولة قطر.
وشارك عدد من المشاهير في تلك الحملة، فعلى سبيل المثال كتب منذر آل الشيخ مبارك، رأيه على صفحته الشخصية على موقع “تويتر” في اهتمام الجزيرة القطرية بجماعة الحوثي على حساب السعودية وقال: “الجزيرة ترقص فرحًا ، لا جديد وواهم من يظن أنها ستطهر ، ساعتان وهي تتنقل من حوثي لحوثي ولمن سيقول إنها قناة إخبارية تنقل الأخبار نقول له كبر على عقلك أربعًا ، للتذكير لم تنقل أي خبر عن أحداث إيران العام الماضي”.
وعلى نفس الوتيرة، قال الكاتب السعودي أحمد الفراج في تغريدة على حسابه بتويتر: “الزملاء في فرع وكالة المخابرات المركزية الأميركية CIA بالخليج، والتي تحمل اسم الدلع قناة الجزيرة، احتفالاتكم الصاخبة بهجوم إيران وأذرعها الإرهابية على شرق المملكة لم تكن كافية ليرضى عنكم ملالي طهران تمام الرضا: شدّوا حيلكم زيادة”.
كما قال الدكتور عمر العنزي: “قناة الجزيرة الوجه الآخر لقناة المسيرة وربيبة قوى دعم الفوضى الخلاقة لتنفيذ أجندة خريطة الشرق الأوسط الجديدة، وكأن جزاء مواقف القيادة السعودية الحكيمة لإعادة اللحمة الخليجية كجزاء سنمار بأن تستمر الجزيرة كأداة رخيصة لأذناب إيران للتهجم على المملكة وتناسي جرائم إيران في المنطقة”.
ومن جانبه شن المحلل السياسي السعودي خالد الزعتر هجومًا حادًا على قناة الجزيرة، مؤكدًا أن السعودية ستظل آمنة تعيش في استقرار، ولن تتحقق أهداف الإرهابيين في العبث بأمنها واستقرارها، متابعًا: “ولا عزاء لقنوات الفتنة مثال قناة الجزيرة التي تحاول أن تصنع إنجازات وهمية لميليشيات الحوثي الإرهابية”.
وفي السياق ذاته قال الإعلامي السعودي خلف الدوسري: “قناة الجزيرة غرفة عمليات ولها اتصالات مباشرة مع الإرهابيين وتدعم هجماتهم الجبانة على السعودية”.
كما شارك العديد من السياسيين العرب في الحملة حيث كتب الرئيس الإقليمي للمركز البريطاني لدراسات وأبحاث الشرق الأوسط أمجد طه: “قناة الجزيرة وإعلام قطر يطلقون على كل من يقف مع الإمارات والسعودية في حربهم على الإرهاب بالمدعوم إماراتيًا أو المدعوم من السعودية… طيب بنفس المنطق لما لا تقولون الحوثي المدعوم إيرانياً و هو لا ينكر ذلك! أم حقدكم بس على عربنا؟”.
فيما وجه الإعلامي السوري عبدالجليل السعيد رسالة إلى قناة الجزيرة وقال: “الحوثي ميليشيا إرهابية تابعة لإيران والسعودية دولة كبيرة تقود العرب والمسلمين ما هكذا تتم التغطية لأخبار الإرهاب والإرهابيين”.