ذات صلة

جمع

من الفائزون والخاسرون باتفاق السلام بين حزب الله وإسرائيل؟

بالتأكيد، حسم اتفاق لوقف إطلاق النار بين حزب الله...

العمل الأمريكي على إنهاء الحرب في غزة دون سلطة لحماس

مع اقتراب انتهاء ولاية الرئيس جو بايدن، وقبيل استلام...

بعد يوم طاحن.. إسرائيل توافق على وقف إطلاق النيران

بينما واصلت القوات الإسرائيلية شن ضربات مكثفة على مواقع...

لمنح الثقة لحكومته.. مصادر: دبيبة قدم رشاوى سرية أكثر من ٢ مليون دولار

تشهد مدينة سرت الليبية اليوم، توافُد أكثر من 100 نائب، من أعضاء المجلس من طبرق أو المقاطعين في طرابلس، لحضور جلسة البرلمان بهدف منح الثقة للحكومة الجديدة برئاسة عبدالحميد الدبيبة، المقررة غدا الإثنين.

ومن المفترض اكتمال النصاب القانوني للمجلس بحضور 120 نائبا، حيث إن بنود الجلسة تقتصر على بند واحد وهو التصديق على الحكومة الجديدة، التي لم يعلن عنها دبيبة حتى الآن.

وكشفت مصادر محلية أنه منذ تسليم رئيس الحكومة الليبية الجديدة عبدالحميد دبيبة لتشكيلة الحكومة، يجري اتصالات مكثفة من أجل التوافق خلال تلك الجلسة على حكومته، وتجنبا لوضع العراقيل لها بين نواب المجلس.

وأضافت المصادر أن دبيبة قدم رشاوى سرية لأعضاء البرلمان والمقاطعين والعاملين معهم، دون ذكر أسمائهم، تتخطى ٢ مليون دولار، من أجل التصديق ومنح الثقة للوزراء المنتظرين، وعدم ظهور أي خلافات طوال الجلسة، فضلا عن أهدافه بتحسين صورته وتعزيز مكانته.

وتابعت أن تشكيلة الحكومة الجديدة تسير على نهج حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج، حيث تضم تابعين لتركيا والإخوان، لخدمة أغراضهم بالبلاد، ورد الجميل لرجب طيب أردوغان بدعم دبيبة مسبقا.

وأشارت إلى أن تلك التشكيلة تأتي بخلاف ما زعمه دبيبة مسبقا بمراعاته الموازنة في اختيار الوزراء بين الكفاءة وضمان المشاركة الواسعة لكافة المناطق من خلال الدوائر الانتخابية المختلفة، حيث اختار شخصيات تدعمه وتحقق أهدافه بالبلاد التي سعى مسبقا بشدة للوصول لذلك المنصب من أجلها، وقدم رشاوى عديدة.

وتداولت عدة وسائل إعلام ليبية تسريبات حول أسماء أفراد الحكومة التي تقدم بها الدبيبة لمجلس النواب، منها صقر بوجواري، رمضان بوجناح الحسناوي نائبين لرئيس الوزراء، حمد عبدالرزاق العبيدي وزيرًا للزراعة، وطارق عبد السلام مصطفى أبوفليقة وزيرا للموارد المائية، وتوفيق الدرسي وزيرا للثروة الحيوانية، وعبد الشفيع حسين البرعصي وزيرا للرياضة، وكامل أبريك الحاسي وزيرا للتخطيط، ولمياء فتحي أبوسدرة وزيرة للخارجية، وخالد خليل الجازوي وزيرا للصحة.

يعتبر تقديم عبدالحميد دبيبة رجل الأعمال الليبي الرشاوى ليس بأمر حديث العهد بالنسبة له، حيث كشف مسبقا موقع “ميديابارت” الفرنسي أن رئيس الحكومة عرض على جماعات الضغط والوسطاء الفرنسيين تقديم مبلغ مليون ونصف مليون يورو، من أجل تولي منصب رئيس البلاد في عام 2018، بدلا من فايز السراج، أثناء مشاركته في المنتدى العالمي من أجل السلام، الذي عقد في 7 و 8 يونيو 2018، والتي كان يعتبر وقتها متحدثا مجهولا، كما وصفه الموقع.

وتابع الموقع أنه خلال ذلك المنتدى أبدى عبدالحميد دبيبة طموحاته، حيث تمكن من الوصول في نورماندي لعقد مائدة مستديرة حول بلاده، مشيرا إلى أنه بعد ٣ أعوام تمكن دبيبة من تحقيق هدفه برئاسة الحكومة، بينما توصل تحقيق للأمم المتحدة بعد انتخابه بثلاثة أسابيع أن رشاوى تتراوح بين 150 ألف دولار و 200 ألف دولار قدمها لثلاثة مشاركين على الأقل من أجل التصويت له.

وأوضح “ميديا بارت” أن دبيبة يسعى لتسويق صورته دوليا وكسب التأييد، لاسيما في فرنسا، حيث يراها ضرورية بسبب طبقتها السياسية وصناع القرار الاقتصادي بها، مؤكدا أن شرعية رئيس الوزراء الليبي باتت موضع شك وجدل، ما يهدد حكومته المعروضة أمام البرلمان حاليا للتصديق عليها.

spot_img