قبل ساعات قليلة من زيارة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان الأولى للعراق، مازال الإرهاب يحاول توجيه ضربات لزعزعة الاستقرار ومنع أي محاولة لبث رسالة بهدوء الأوضاع في بغداد.
وتعرضت قاعدة عين الأسد في محافظة الأنبار غربي العراق لقصف بعدد من الصواريخ، حيث سقط 10 صواريخ على القاعدة الجوية والتي تستضيف قوات أميركية وقوات من التحالف الدولي، ويتمركز فيها أكثر من 2000 جندي أميركي.
وقالت مصادر إن الصواريخ التي استهدفت القاعدة من منطقة البيادر الزراعية على الطريق العام بين هيت والبغدادي، مضيفة أنها نفذتها إحدى الميليشيات العراقية التابعة لطهران.
وتابعت المصادر أن إيران تهدف بذلك استفزاز أميركا لضمان سيطرتها على العراق، وإجبارها على تعطيل مفاوضات الاتفاق النووي حتى تنتهي من صنع القنبلة النووية.
كما أشارت إلى أن إيران لا تريد استقرار العراق وعرقلة زيارة البابا فرنسيس لها والتي تهدف لإرسال رسالة محبة وهدوء من بغداد.
ومن جهته، أكد المتحدث باسم التحالف الدولي لمكافحة المتشددين في العراق واين ماروتو أن “قوات الأمن العراقية تقود التحقيق” في الهجوم.
ويعتبر ذلك أول هجوم بالعراق منذ أن ضربت الولايات المتحدة أهدافا تابعة لميليشيات متحالفة مع إيران على طول الحدود “العراقية-السورية” الأسبوع الماضي.
ومن المفترض أن يزور بابا الفاتيكان العراق من ٥ إلى ٨ مارس الجاري، حيث أكد البابا فرنسيس أنه سيقوم بزيارته حتى رغم الهجوم الصاروخي الأخير، حيث يعلق كثير من العراقيين عليها آمالا بأن تكون “رسالة محبة وسلام” لبلاد الرافدين، كما وصفها الفاتيكان.
وشدد البابا فرنسيس اليوم على زيارته إلى العراق، الذي لم يتمكن البابا الراحل يوحنا بولس من التوجه إليه عام 2000، لأنه “لا يمكن خذل الناس مرة ثانية”، مناشدا الجميع بالدعاء والصلاة حتى تتم الزيارة “بأفضل طريقة ممكنة وتحقق الثمار المرجوة”.