في الوقت الذي سلط اهتمامه فيه على توسيع نفوذه وتنفيذ مخططاته وتحقيق أحلامه الوهمية ونشر الإرهاب بالبلدان وترويع المواطنين، تفشت الجرائم والشغب في تركيا لتصنف ضمن الدول الخطرة بالنسبة للسياحة، بعدما كانت في مقدمتها.
وقبل ساعات، تكررت واحدة من الجرائم المثيرة للجدل في تركيا، وهي خطف عصابة لرجل أعمال قطري، حيث وقعت في 1 فبراير الجاري، من حي الإسكندرونة في محافظة هاتاي التركية، وطالبت عائلته بفدية قدرها 400 ألف دولار.
ووفقا لصحيفة “يني شفق” التركية، أجرت الشرطة سلسلة من التحريات، توصلت فيها من الكشف عن 5 من أفراد العصابة التسعة، وداهمت وكرهم في مدينة أضنة، واعتقلت 5 منهم، بينما تتواصل الجهود لاعتقال الآخرين المتورطين في الحادثة، ولكن ذلك بعد أن حصلت العصابة على نصف الفدية المطلوبة حيث هددت بنقله إلى سوريا، ورميه فيها.
وعثرت الشرطة خلال المداهمة على أن الخاطفين استولوا على متعلقات رجل الأعمال القطري وصديقه من بطاقات الهوية وجوازات السفر والبطاقات البنكية، وتم ضبط بندقيتين وسكينا وخنجرا وقناع تزلج وغطاء للأصفاد.
وتعد تلك الجريمة، واحدة من سلسلة فضائح جسيمة تشهدها تركيا جراء انتشار أعمال السرقة والنهب والخطف فيها، حيث تعرض الكثير من السياح السعوديون لحوادث السرقة والنصب والخطف ثم ابتزاز عائلاتهم.
وفي مايو الماضي، تم اختطاف المواطن الكويتى عبد الله تقى، والاعتداء عليه بالضرب وتعذيبه للحصول على فدية لإطلاق سراحه تصل إلى 100 ألف دولار، وذلك خلال زيارته لتركيا من أجل العلاج.
إثر تلك الجرائم، باتت تركيا تعد أحد أخطر الدول على السياح خاصة العرب الذين يزورون المدن التركية للسياحة الثقافية أو السياحة العلاجية، لارتفاع معدل الجرائم بها، لاسيما أن مدينة اسطنبول، أكبر المدن التركية والوجهة السياحية الأولى جاءت فى صدارة المدن التركية من حيث أعداد القتلى والمصابين بنحو 250 حالة وفاة و316 إصابة.
وفي ديسمبر الماضي، كشفت المعارضة التركية، عن ارتفاع معدلات حوادث القتل في البلاد خلال الـ11 عاما الماضية بشكل كبير، لتسجل أكثر من 72 ألف حالة.
وبحسب بيانات وزارة العدل التركية، وصل عدد حوادث العنف خلال الـ11 عامت الماضية 72 ألفا و512 جريمة قتل، أي أن 127 شخصا تم اغتيالهم، ومن صدرت بحقهم أحكام سجن بسبب ارتكابهم جرائم قتل، بعد انتقال نظام الحكم في البلاد من رئاسي إلى برلماني قبل أكثر من عامين، يشكلون 26% من العدد الإجمالي، وأن 98 من أصل 100 دخلوا السجن في 2019 بسبب جرائم القتل من الذكور، كما ارتفعت جرائم إلحاق إصابات بالآخرين 4.5 أضعاف، أي أن 12 من كل 100 شخص دخلوا السجن في 2019، كان بسبب ارتكاب هذه الجرائم.
كما شهدت الأراضي التركية 3 آلاف و494 جريمة باستخدام أسلحة نارية خلال 2019، ونتج عنها إصابة 3 آلاف و529 شخصا ومقتل 2000 و187 شخصا، لتحتل اسطنبول صدارة قائمة تلك الجرائم، يليها أنقرة.
وبسبب تزايد معدل الجرائم فى تركيا، صنفت فى المرتبة الثامنة ضمن أكثر 10 دول فى العالم فى معدل جرائم القتل، وفقا لإحصاءات رسمية صادرة عن الأمم المتحدة عام 2016.