ذات صلة

جمع

بعد يوم طاحن.. إسرائيل توافق على وقف إطلاق النيران

بينما واصلت القوات الإسرائيلية شن ضربات مكثفة على مواقع...

روسيا: نقل أسلحة نووية إلى كييف يهدد بصراع من نفس النوع

شهدت الأيام الأخيرة تصعيدًا كبيرًا في الصراع الروسي الأوكراني...

مصادر: ” نعيم قاسم” يختار “محمد رعد” نائبًا له بحزب الله

يتجه نعيم قاسم الأمين العام الجديد لحزب الله اللبناني...

قبل عيد الشكر.. ضغوط على تل أبيب لقبول اتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله

توصلت إسرائيل وحزب الله إلى اتفاق لوقف إطلاق النار...

محاولة اغتيال الرئيس التونسي.. ما علاقة حركة النهضة؟

مظاهرات حاشدة، أعمال عنف، اعتقالات، غضب شعبي متأجج… باتت تلك هي ملامح الأوضاع في تونس، لرفض سيطرة الإخوان على الدولة، ليكتمل المشهد بمحاولة اغتيال الرئيس قيس سعيد، التي تورطت فيها الجماعة.

قبل ساعات، تعرض رئيس الجمهورية قيس سعيد لمحاولة تسميم لاغتياله، حيث تسلم طردا بريديا يحتوي على مادة الريسين السامة التي تسبب الموت على الفور.

وقال مصدر بالرئاسة، لوكالة “رويترز”، إن الرئاسة تلقت ظرفا مشبوها يحتوي على مسحوق وإن تحقيقا يُجرى في الواقعة، مؤكدا أن الرئيس قيس سعيد بخير ولم يفتح أي ظرف.

بينما رفض المصدر الإدلاء بتفاصيل أكثر في هذا الموضوع الذي يُجرى التحقيق فيه أو المادة السامة، بينما تداولت بعض المواقع المحلية، أن الأمر يتعلق برسالة بها مسحوق غاز الريسين القاتل.

وتأتي محاولة الاغتيال بعد أيام من احتدام الخلاف بين سعيد وحركة الإخوان في تونس، حيث اتهم الرئيس الجماعة بوقوفها وراء إدارة ما سماه بـ”الغرف المغلقة” التي تتحكم في الساحة السياسية والعامة في تونس.

تورط الإخوان في محاولة الاغتيال، هو ما أكدته مصادر محلية أيضا، لعادتها في هذا النهج بالتخلص السريع من أعدائها بقتلهم لإزاحتهم عن الساحة، فكان ردها السريع على الرئيس التونسي هو ذلك الطرد المسموم.

وأضافت المصادر أن الإخوان أرادت التخلص من سعيد، لتحذيره ضدها في خطابه الأخير منذ أيام، لتجنب إشعاله المزيد من الغضب الشعبي الضخم ضدها حاليا، ممثلة في راشد الغنوشي رئيس البرلمان وحزب النهضة الإخواني.

وألمح شهاب رضا المكي، مدير حملة سعيد الرئاسية، لتورط حركة النهضة في محاولة الاغتيال، حيث كتب عبر صفحته الرسمية أن: “طردكم المسموم لن يزيد الصلابة إلا صلابة، ولن يزيد اليقين إلا يقينا، وصلتم إلى نقطة اللا عودة في انحداركم إلى الهاوية التي تليق بكم، يا كلاب.. و ما أشرف الكلاب أمامكم”.

وهاجم سعيد، في خطابه خلال اجتماع مجلس الأمن القومي، الجماعة واتهمها بالوقوف وراء كل الأزمات في البلاد منذ 10 سنوات، ممثلة في حركة النهضة ورئيسها .

وأضاف أن “الحركة الإخوانية أعدت دستورا على المقاس، خلال أعمال المجلس التأسيسي الذي صاغ دستور 201″، مشيرا إلى أن “رئيسها رئيس مجلس نواب الشعب راشد الغنوشي، ورئيس الحكومة هشام المشيشي، لم يعلماه بالتعديل الحكومي الذي عرض على أنظار البرلمان ونال أعضاؤه المصادقة”.

فيما ذكرت وسائل إعلام تونسية أنه يتم حاليا إجراء اختبار وفرز جميع رسائل البريد الخاصة بقصر قرطاج، وفحصها في منشأة خارج الموقع قبل الوصول إلى القصر الرئاسي.

وعقب ذلك، خضع عدد من أعوان الرئيس التونسي لإجراءات طبية دقيقة، يشرف عليها المستشفى العسكري التونسي، ومنهم الحرس الشخصي لسعيد، ومديرة ديوانه نادية عكاشة، بعد اعتلال الحالة الصحية لأحد أعوان الرئيس.

وخلال الأيام الماضية، شهدت تونس مظاهرات شعبية حاشدة ضد الإخوان بالتزامن مع ذكرى الثورة، حيث احتشد المواطنون أمام البرلمان، للمطالبة بسحب الثقة من رئيس مجلس النواب زعيم حركة النهضة الإخوانية راشد الغنوشي، وسط تشديدات أمنية مكثفة.

وردد المحتجون هتافات ضد حزب النهضة التي ورطت تونس في الإفلاس، مؤكدين أن ذلك النظام السياسي هو السبب في الأوضاع الحالية بالبلاد وتدهور الاقتصاد وتفشي الفقر والبطالة، مطالبين بحقوقهم في العمل والكرامة.

spot_img