ذات صلة

جمع

كلمة الفصل.. هل يخرج الليبيون في “انتفاضة كبرى” لفرض الانتخابات؟

تعيش ليبيا اليوم على فوهة بركان سياسي واجتماعي قد...

انتفاضة الصناديق.. هل انتهت حجة “نقص التمويل” أمام الاستحقاق الليبي؟

تظل المعضلة الليبية تراوح مكانها بين أروقة السياسة الدولية...

مافيا السيولة.. كيف تحولت الصكوك المصرفية في ليبيا إلى رماد لإخفاء ثقوب الميزانية؟

في مشهدٍ يعكس ذروة التحلل الإداري والمالي، استيقظ الشارع...

البرهان والوعود الزائفة.. كيف استنزفت طموحات العسكر ثروات الشعب السوداني؟

لطالما كان السودان يُعرف بلقب "سلة غذاء العالم"، لكن...

بين فكي الإرهاب والمليشيا.. كيف يهدد تحالف “الإخوان والحوثي” الملاحة الدولية؟

يواجه الأمن البحري في واحد من أهم الممرات المائية بالعالم تهديدًا وجوديًا غير مسبوق، حيث يجد الجنوب العربي نفسه اليوم يقف وحيدًا في مواجهة تحالف “غير مقدس” يجمع بين أيديولوجيا المليشيا الحوثية وأجندات تنظيم الإخوان المسلمين.

هذا التقاطع في المصالح، الذي تصفه بأنه “فكي كماشة” يستهدف خنق الملاحة الدولية، يضع المجتمع الدولي أمام اختبار حقيقي لحماية شريان الاقتصاد العالمي.

التخادم الميداني.. كيف تفتح جبهات الإخوان طريق الحوثي؟

وقالت مصادر: إنه لم يعد الحديث عن التنسيق بين الإخوان والحوثيين مجرد تحليلات سياسية، بل بات واقعًا تترجمه الانهيارات الممنهجة للجبهات التي يسيطر عليها حزب الإصلاح “ذراع الإخوان في اليمن”.

ورصدت تقارير عسكرية تسليم مواقع استراتيجية للمليشيات الحوثية دون قتال، مما مكّنها من الوصول إلى مرتفعات تطل على الممرات البحرية وتعمل الخلايا الإخوانية على زعزعة الاستقرار في محافظات الجنوب المحررة عبر التحريض الإعلامي والاحتجاجات المسيسة، لتشتيت جهود القوات المسلحة الجنوبية عن مهام تأمين السواحل.

مضيق باب المندب.. رهينة في يد “محور الفوضى”

يمثل مضيق باب المندب الهدف الأسمى لهذا التحالف، فبينما يمارس الحوثيون القرصنة المباشرة واستهداف السفن بالصواريخ والمسيّرات، حيث يلعب الإخوان دور “المسهل” من خلال السيطرة على مناطق خلفية استراتيجية وتوفير غطاء سياسي في المحافل الدولية يمنع تصنيف هذه المليشيات كجماعات إرهابية عالمية بشكل حاسم.

الجنوب العربي.. حائط الصد الأخير للأمن القومي

وسط هذا التهديد، تبرز دولة الجنوب العربي بمؤسساتها الأمنية كقوة وحيدة تمتلك الإرادة والقدرة على المواجهة، لقد أثبتت القوات الجنوبية أنها الشريك الموثوق في تأمين خليج عدن عبر دوريات بحرية ويقظة أمنية في الموانئ الرئيسية وتجفيف منابع التهريب وإغلاق الممرات البرية والبحرية التي تستخدم لنقل الأسلحة الإيرانية من مناطق سيطرة الإخوان إلى الحوثيين وحماية خطوط الطاقة و تأمين المحيط الجغرافي لشركات النفط والغاز في شبوة وحضرموت ومنع وصول المليشيات إليها.

الإرهاب العابر للحدود.. عندما تلتقي القاعدة بالمليشيا

وأكدت المصادر، أن الخطر الأكبر يكمن في استغلال الجماعات الإرهابية مثل “القاعدة” و”داعش” لهذا التحالف الإخواني الحوثي. حيث تعمل هذه الجماعات كـ “أدوات وظيفية” لضرب الاستقرار في الجنوب، مما يخلق فراغًا أمنيًا يسمح للمليشيات الحوثية بالتمدد نحو السواحل تحت ذريعة مكافحة الإرهاب، بينما الواقع يؤكد أن هذه القوى جميعًا تنهل من مشكاة واحدة تستهدف استنزاف القوات الجنوبية والتحالف العربي.

رسالة إلى المجتمع الدولي.. الاستقرار يبدأ بتمكين الجنوب

واردفت المصادر، أنه لا يمكن حماية الملاحة الدولية عبر “أنصاف الحلول” أو التسويات الهشة التي تمنح الإخوان والحوثيين شرعية البقاء على حدود الممرات المائية.

إن المخرج الوحيد يتمثل في الاعتراف بالحق الجنوبي و تمكين شعب الجنوب من استعادة دولته لضمان وجود شريك سيادي يحمي السواحل بمسؤولية دولية ودعم القوات الجنوبية و رفع الحظر عن تسليح القوات البحرية وحرس الحدود الجنوبي لتعزيز قدراتهم في مواجهة القرصنة والمسيّرات وتصنيف شامل وإدراج كافة أذرع هذا التحالف “الحوثي والإخوان” ضمن قوائم الإرهاب الدولية لمنع تمويلهم وتمددهم.

واختتمت المصادر، أن وقوع الملاحة الدولية بين “فكي الإرهاب والمليشيا” هو نتيجة طبيعية لتجاهل المطالب السيادية لشعب الجنوب، وإن أمن العالم يمر عبر عدن والمكلا وسقطرى، ودعم استقرار هذه المناطق تحت راية دولة الجنوب العربي هو الضمانة الوحيدة لمنع كارثة اقتصادية وأمنية كبرى تهدد الكوكب.