ذات صلة

جمع

الواقع يكذّب البرهان.. كيف يهدد تغلغل الإخوان مفاصل الدولة السودانية؟

تشهد السودان حالة من التوتر السياسي والأمني المستمر، وسط...

زلزال في المشهد السياسي التونسي.. هل تحول القضاء إلى أداة لترويع المعارضة؟

شهدت تونس مؤخرًا تطورًا قضائيًا وسياسيًا مدويًا، أطلق عليه...

انكسار شوكة التنظيمات في أبين.. هل بدأت النهاية الفعلية للقاعدة في اليمن؟

شهدت محافظة أبين اليمنية، التي طالما مثلت معقلاً استراتيجيًا...

أسوأ من الحروب.. كيف تدمر الأملاح صروح العراق التاريخية؟

يشهد العراق أزمة بيئية غير مسبوقة تهدد آثار الحضارة...

أسوأ من الحروب.. كيف تدمر الأملاح صروح العراق التاريخية؟

يشهد العراق أزمة بيئية غير مسبوقة تهدد آثار الحضارة القديمة في البلاد، حيث أصبحت الأملاح المتراكمة نتيجة التغير المناخي وارتفاع نسبة الملوحة في المياه الجوفية تهدد صروح العراق التاريخية.

وقالت مصادر: إن هذه الظاهرة لم تقتصر آثارها على الأراضي الزراعية والمناطق الساحلية، بل امتدت لتصل إلى المواقع الأثرية التي تشهد تدهورًا سريعًا نتيجة التآكل الملحي.

ويشير خبراء البيئة إلى أن هذا النوع من الضرر “أسوأ من الحروب”؛ لأنه تدريجي ويصعب إصلاحه، ويترك آثارًا دائمة على التراث العراقي.

ما هي الجهود المحلية والدولية؟

ويشير خبراء الآثار إلى أن هذه الإجراءات مؤقتة ولا تمنع الضرر الكامل، خاصة مع استمرار تغير المناخ وارتفاع درجات الحرارة وزيادة الملوحة في التربة والمياه الجوفية، ولهذا السبب، فإن استراتيجيات الحماية المستقبلية تتطلب دمج التخطيط البيئي مع الترميم الهندسي للآثار.

ما هي الحلول المستقبلية؟

ويشير خبراء الترميم إلى أهمية تبني استراتيجيات طويلة الأمد تشمل مراقبة التربة والمياه المحيطة بالمواقع الأثرية بانتظام واستخدام مواد حديثة مقاومة للأملاح في ترميم الأسطح الحجرية والطينية وإعادة تصميم أنظمة الصرف لمنع تجمع المياه المالحة حول المواقع ودمج السياسات البيئية مع خطط حماية التراث لضمان استدامة الجهود.

وتعتبر الأملاح واحدة من أكبر التحديات التي تواجه صروح العراق التاريخية، حيث تهاجم التراث الثقافي تدريجيًا وبصورة مخفية، ما يجعلها “أسوأ من الحروب” بحسب وصف الخبراء.

استراتيجية الإنقاذ

وبينما تكافح الحكومة العراقية والمجتمع الدولي لحماية هذه المواقع، يبقى الحل طويل الأمد مرتبطًا بالتقنيات الحديثة، والتخطيط البيئي الذكي، والدعم المالي المستدام. الحفاظ على التراث العراقي يتطلب جهودًا عاجلة ومنسقة، قبل أن تتحول الأملاح إلى كارثة لا يمكن التراجع عنها.

ويشهد العراق تهديدًا جديدًا لتراثه التاريخي بسبب تراكم الأملاح في التربة والمياه الجوفية، مما يسبب تآكل الصروح والمباني الأثرية تدريجيًا.

بابل ونينوى تحت رحمة التبخر والتشقق

وقالت المصادر: إن هذه الظاهرة تفاقمت بفعل التغير المناخي وارتفاع درجات الحرارة؛ ما أدى إلى تبخر المياه وتركيز الأملاح على الأسطح الحجرية والطينية منها مواقع مثل: بابل ونينوى وكربلاء تواجه تدهورًا سريعًا، ويصعب السيطرة على الأضرار بدون تقنيات ترميم متقدمة وأنظمة صرف حديثة.

كما أن الخبراء يحذرون من أن استمرار هذه الظاهرة قد يؤدي إلى فقدان جزء كبير من التراث العراقي خلال العقود المقبلة، مع تأثيرات سلبية على السياحة والاقتصاد المحلي.