كعروس الماريونت، تتلاعب إيران بالحوثي وميليشياته وقادتهم، طوال الوقت، سواء بالدعم المالي أو الأسلحة وغيرها، لخدمة أغراضها وسيطرتها على مضيق باب المندب وتشكيل مسمار في ظهر العرب بالمنطقة وتوسيع نفوذها وتنفيذ أجندتها الخبيثة.
ولتحقيق تلك الأهداف، تحاول إيران تحويل ميليشيات الحوثي إلى حزب الله بهيئة يمنية جديدة لإطالة مدة الحرب، لذلك اتجهت لتقديم تدريبات مختلفة لقادة الحوثيين.
وكشفت مصادر يمنية أن الحرس الثوري الإيراني نظم منذ حوالي أسبوعين ما أطلق عليه “الدورات الثقافية التنشيطية” للقيادات الكبيرة والمتوسطة بين ميليشيات الحوثي، لتقديم طهران لهم بكل مختلف وتشكيل وعي ثقافي يتفق مع حزب الله وأجندة إيران لرفع الجانب الثقافي لديهم.
وأضافت المصادر: أن تلك الدورات شارك فيها حسن إيرلو، القيادي بالحرس وسفير إيران لدى الميليشيا، عبر تقديمه محاضرة يومية تزيد مدتها عن ساعة، تسلط الضوء على الدور الإيراني بالمنطقة والمقاومة التي تدعي أنها تقودها، بجانب دور الميليشيات في الأجندة الخبيثة، فضلاً عن إبراز أهمية البحور والمضائق في تلك المخططات الإرهابية.
وتابعت: إن مشاركته كانت تتضمن أيضاً نقاشاً واسعاً بشأن التطورات على الساحة المحلية والإقليمية، حيث كانت تلك اللقاءات أشبه بتعليمات وتوجيهات عسكرية وسياسية للفترة المقبلة باليمن.
وأكدت المصادر أن تلك الدورات وتنظيم الحرس الثوري لها يكشف بشدة النوايا الإيرانية والتبعية الحوثية لها، والرغبة في تمدد أذرع إيران بالمنطقة ومساعيها لإشعال الحرب بالبلاد وعرقلة اتفاق الرياض.
كما أشارت إلى أن إيران تهدف لتشكيل شبكة عنكبوتية إرهابية واسعة بين ميليشياتها الإجرامية والفصائل التابعة لها، لدعم توسيع نفوذها ونشر الفكر الشيعي وتنفيذ مخططاتها.
وفي الآونة الأخيرة، يحاول الحوثي عبر عدة أدوات عرقلة اتفاق الرياض وتشويه التحالف العربي، ونشر الذعر والخوف بين المواطنين، منذ تشكيل الحكومة اليمنية الجديدة، من خلال تكثيف عملياتها الإجرامية وتفجير عدة مناطق بالبلاد.