ذات صلة

جمع

ضربة استباقية في دمشق.. الاستخبارات السورية تفشل مخططين لداعش لاستهداف الشرع

في خطوة وصفت بأنها من أكبر العمليات الاستخباراتية خلال...

القضاء الفرنسي يدرس مصير ساركوزي.. لحظة فارقة في تاريخ الجمهورية الخامسة

تعيش فرنسا لحظة استثنائية سياسيًا وقضائيًا، بعدما قررت محكمة...

كوشنر في تل أبيب.. اتصالات معقدة لإنهاء ملف أنفاق رفح

في مشهد سياسي متشابك يعكس دقة المرحلة التي تمر...

الكرملين بين التهدئة والتصعيد.. موسكو تعلن الانفتاح على السلام وسط جمود المفاوضات

في الوقت الذي تتصاعد فيه العمليات العسكرية شرق أوكرانيا،...

ضربة استباقية في دمشق.. الاستخبارات السورية تفشل مخططين لداعش لاستهداف الشرع

في خطوة وصفت بأنها من أكبر العمليات الاستخباراتية خلال الأشهر الأخيرة، تمكنت الأجهزة الأمنية السورية من إحباط مخططين متتاليين كانا يستهدفان اغتيال الرئيس السوري أحمد الشرع، وفق ما أكدت مصادر أمنية مطلعة.

وكشفت المعلومات، أن التنظيم حاول استغلال مناسبات رسمية معلنة مسبقًا للتخطيط للهجوم، في محاولة لإحداث صدمة داخل البلاد، وخلط الأوراق في لحظة سياسية شديدة الحساسية.

وبحسب التفاصيل التي توافرت، فقد تم رصد التحركات الأولى للمجموعة المنفذة خلال مرحلة الإعداد، عبر شبكة مراقبة استخباراتية مكثفة امتدت بين دمشق والبادية السورية.

وتولت وحدات أمنية خاصة تتبع مباشرةً لمكتب الأمن الوطني عمليات المتابعة والمداهمة، قبل أن يتم اعتقال عدد من المشتبه بهم وضبط كميات من المتفجرات المعدة للاستخدام في العملية.

داعش يعيد تموضعه.. والهدف إثارة الفوضى

وتشير المؤشرات الميدانية إلى أن تنظيم “داعش” يحاول العودة إلى المشهد السوري عبر هجمات نوعية تستهدف رموز القيادة، بعد سلسلة من الضربات التي تعرض لها في مناطق الشرق والجنوب.

ووفق تقديرات أمنية، فإن الهدف من هذه المخططات لم يكن فقط اغتيال الرئيس الشرع، بل أيضًا إرسال رسالة سياسية مفادها أن التنظيم ما زال قادرًا على الوصول إلى أهداف عليا داخل البلاد.

ويرى محللون، أن هذه التحركات تأتي ضمن استراتيجية التنظيم لإحياء حضوره الإعلامي والعسكري، من خلال تنفيذ عمليات ذات طابع رمزي كبير، يمكن أن تعيد له الزخم في أوساط خلاياه النائمة، خصوصًا في ظل الانقسام السياسي الحاد الذي تعيشه الساحة السورية والإقليمية.

توقيت حساس وتنسيق دولي مرتقب

وتزامن الكشف عن هذه المحاولات مع التحضيرات الجارية لانضمام سوريا رسميًا إلى التحالف الدولي لمحاربة “داعش”، وهي خطوة تعد تحولًا جوهريًا في الموقف السوري بعد سنوات من العزلة.

كما يأتي ذلك قبل ساعات من اللقاء المرتقب بين الرئيس أحمد الشرع والرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض، وهو اللقاء الذي ينتظر أن يحدد ملامح المرحلة المقبلة في الحرب على الإرهاب.

وتشير التقديرات إلى أن توقيت هذه التطورات لم يكن عشوائيًا، إذ يعتقد أن التنظيم كان يسعى إلى ضرب صورة الدولة السورية قبيل هذا التقارب الدبلوماسي، عبر استهداف رأس السلطة في لحظة رمزية حساسة.

رسالة ردع وقدرة استخباراتية متقدمة

يرى مراقبون، أن إفشال هذه المخططات يمثل رسالة مزدوجة، موجهة أولًا إلى التنظيمات المتشددة بأن الساحة السورية لم تعد مفتوحة أمام عملياتها، وثانيًا إلى المجتمع الدولي الذي يراقب عن كثب مدى قدرة دمشق على تأمين استقرارها الداخلي.

وينظر إلى العملية على أنها تأكيد لتطور القدرات الاستخباراتية السورية في مجال الرصد والاختراق، خصوصًا بعد نجاحها في تفكيك خلايا معقدة مرتبطة بالتنظيم في مناطق متفرقة.

كما تعزز هذه الخطوة من موقع دمشق داخل التحالفات الأمنية المقبلة، وتمنحها ورقة قوة في مسار إعادة رسم دورها الإقليمي بعد سنوات الحرب الطويلة.

حملة موازية لتطهير الداخل

في موازاة ذلك، شنت وزارة الداخلية السورية حملة أمنية واسعة شملت عدة محافظات، استهدفت خلالها أوكارًا يشتبه بانتمائها إلى “داعش”، وأوقفت العشرات من العناصر المرتبطة بالشبكات التخطيطية.

ووفق تقديرات ميدانية، فإن هذه الحملة تأتي في إطار استراتيجية جديدة تعتمد على توجيه الضربات الوقائية قبل تحرك التنظيم فعليًا على الأرض.

spot_img