ذات صلة

جمع

قبل عيد الشكر.. ضغوط على تل أبيب لقبول اتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله

توصلت إسرائيل وحزب الله إلى اتفاق لوقف إطلاق النار...

إسرائيل ولبنان اتفقا على شروط لإنهاء الصراع.. والإعلان خلال ساعات

رغم استمرار الغارات الإسرائيلية على عدة مناطق في لبنان،...

روسيا تجند مرتزقة يمنيين بمساعدة الحوثيين للقتال في أوكرانيا.. ما التفاصيل؟

جندت القوات المسلحة الروسية مئات الرجال اليمنيين للقتال في...

وول ستريت جورنال: أيادي قطر وإيران خلف تفجيرات مطار عدن

ما زالت اليمن تهتز حتى الآن، في أعقاب انفجارات مطار عدن، بالأمس، بعد وصول طائرة الحكومة الجديدة، بعد يومين من أدائها اليمين الدستورية أمام الرئيس عبد ربه منصور هادي، حيث أسفرت الانفجارات عن سقوط عشرات القتلى والجرحى جراء الانفجار، وسرعان ما تم نقل الوزراء في الحكومة عقب الانفجار إلى قصر المعاشيق في عدن.

وفي أعقاب ذلك، اتجهت الأنظار سريعًا نحو المتورطين في الحادث الذي يهدف لعرقلة اتفاق الرياض وجهود السعودية الضخمة من أجل السلام باليمن، ليكون المتورط الأبرز هو الحوثي وقطر الذين يهدفون لتمكين الإخوان وتنظيم القاعدة من الحكم في جنوب اليمن وتقسيم البلاد بالتعاون مع إيران، وفقًا لصحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية.

ورجحت إيلانا ديلوزير، الخبيرة في شؤون اليمن بمعهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، كاتبة المقال بالصحيفة الأميركية، تورط قطر في الانفجارات، لعدة أسباب، من بينها أن اليمن مقسم حاليا بين المتمردين الحوثيين المتحالفين مع إيران والدوحة والذين يسيطرون على العاصمة صنعاء ومجموعة متنوعة من الفصائل الأخرى، لذلك يعتبر مواجهة العنف والإرهاب على رأس التحديات التي تواجه الحكومة الجديدة، التي أدت اليمين في 26 ديسمبر الجاري ضمن اتفاق تقاسم السلطة برعاية المملكة العربية السعودية من أجل إنهاء القتال في الحكومة والانفصاليين الجنوبيين المعتدلين.

وأشارت الكاتبة الأميركية إلى أنه رغم عدم إعلان أحد عن مسؤوليته تجاه الحادث، إلا أن العديد من المحللين الغربيين يرون أن الحوثيين وراء الانفجارات بدعم عسكري من إيران ومالي من قطر.

وأضافت أنه من المحتمل أيضًا تورط تنظيم القاعدة في الانفجارات، لافتة إلى أن أطراف النزاع اليمنية سارعت بإلقاء التهم على بعضها، من بينها المجلس الانتقالي الجنوبي الانفصالي الذي وجه اللوم على قطر وتركيا.
وأكدت إيلانا ديلوزير أنه في ظل تلك الأحداث فإن القلق الحقيقي مستقبلا هو تأثير ذلك سلبيًا على الحكومة الجديدة وتفتيتها بدلاً من توحيدها، مشددة على أن: “هجوم الحوثيين يجب أن يوحد الحكومة الجديدة في الدفاع عن عدو مشترك ، ولكن إذا لم تتمكن الأطراف في الحكومة من التوصل إلى وجهة نظر موحدة حول المسؤول عن الحادث، فإنها بدلاً من ذلك ستثير الشكوك وتفكك الحكومة الجديدة منذ اليوم الأول”.

وتم الإعلان عن الحكومة اليمنية، في الثامن عشر من ديسمبر الجاري، حيث صدر قرار جمهوري بشأن بتشكيل حكومة جديدة وتسمية أعضائها، بعد الاطلاع على “دستور الجمهورية اليمنية وعلى مبادرة مجلس التعاون الخليجي وعلى مخرجات الحوار الوطني الشامل وعلى اتفاق الرياض”، وفقًا للبيان الرئاسي حينها.

ويقود الحكومة اليمنية الجديدة، معين عبد الملك، حيث أكد في تصريحاته أنه “ثقتنا عالية بالدعم الأخوي الصادق من أشقائنا في المملكة ودول تحالف دعم الشرعية”، مضيفا: “الحكومة المعلنة أمام مسؤوليات تاريخية ومهام عاجلة وشاقة تستدعي العمل الجاد والحازم والرؤية الوطنية الواسعة والبرنامج السياسي والاقتصادي الواضح والسليم والإرادة الصلبة لاستكمال إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة والاستقرار وبناء المؤسسات وتنمية الموارد ومواجهة الفساد وتحسين الخدمات”.

وعلق معين عبد الملك سعيد، على الخاص بقوله: “إن العمل الإرهابي الجبان الذي استهدف مطار عدن هو جزء من الحرب الدائرة على الدولة اليمنية وشعبنا العظيم ، ولن يؤدي إلا إلى تعميق عزمنا على أداء واجباتنا”.

spot_img