اهتز مطار عدن اليمني صباح اليوم على وقع انفجارات عديدة استهدفت مناطق مختلفة به، عقب وصول طائرة الحكومة الجديدة، بعد يومين من أدائها اليمين الدستورية أمام الرئيس عبد ربه منصور هادي.
وأسفرت الانفجارات عن سقوط عشرات القتلى والجرحى جراء الانفجار، وسرعان ما تم نقل الوزراء في الحكومة عقب الانفجار إلى قصر المعاشيق في عدن.
ووثقت الصور والفيديوهات المتداولة لحظة الانفجار وحالة الرعب التي سادت في المطار، حيث استهدف أحدهم مدرج المطار والآخر صالة مطار عدن، ما أضر بالمنطقة التي يتواجد فيها الصحفيون وإصابة أحدهم.
ومن المقرر أن تبدأ الحكومة اليمنية الجديدة أعمالها، اليوم الأربعاء، برئاسة معين عبد الملك، والتي تعتبر عودتها إلى عدن تأتي في إطار اتفاق الرياض.
وكشفت مصادر أن تلك الانفجارات تمت بتوجيهات من عناصر الإخوان في اليمن، بعد تدبير بين قيادات الحوثي وقطر وإيران، لإعاقة الحكومة الجديدة واتفاق الرياض الذي تم عليه تلك التطورات الأخيرة.
وأضافت المصادر أن تلك الانفجارات استخدمت فيها صواريخ كاتيوشا وطائرات مسيرة، مشيرة إلى أنها تهدف لإرسال رسالة واضحة من تلك الأطراف الإرهابية بأنهم لن يتركوا اليمن ينعم بالاستقرار والأمان.
وتم الإعلان عن الحكومة اليمنية، في الثامن عشر من ديسمبر الجاري، حيث صدر قرار جمهوري بشأن تشكيل حكومة جديدة وتسمية أعضائها، بعد الاطلاع على “دستور الجمهورية اليمنية وعلى مبادرة مجلس التعاون الخليجي وعلى مخرجات الحوار الوطني الشامل وعلى اتفاق الرياض”، وفقا للبيان الرئاسي حينها.
ويقود الحكومة اليمنية الجديدة، معين عبد الملك، حيث أكد في تصريحاته أنه “ثقتنا عالية بالدعم الأخوي الصادق من أشقائنا في المملكة ودول تحالف دعم الشرعية”، مضيفا: “الحكومة المعلنة أمام مسؤوليات تاريخية ومهام عاجلة وشاقة تستدعي العمل الجاد والحازم والرؤية الوطنية الواسعة والبرنامج السياسي والاقتصادي الواضح والسليم والإرادة الصلبة لاستكمال إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة والاستقرار وبناء المؤسسات وتنمية الموارد ومواجهة الفساد وتحسين الخدمات”.