أثار الدور الإيراني في إفريقيا عدة تساؤلات، في ظل استمرار النزاع الداخلي بالسودان وسط مخاوف من تصعيد محتمل للقتال وتوترات إقليمية.
تهديد مباشر للسودان
وقالت مصادر: وصول الطائرات المسيّرة الإيرانية إلى السودان خطوة جديدة قد تهدد سيادة البلاد، إذ توفر هذه الطائرات قدرة هجومية واستطلاعية متقدمة لأحد أطراف النزاع، ما قد يغيّر موازين القوة بشكل مفاجئ.
وتطرح الصواريخ الإيرانية من طراز دهلاوي مخاطر إضافية على الأمن الإقليمي، إذ يمكن أن تُستخدم ضد أهداف داخلية أو في مناطق حدودية حساسة، مما يثير القلق.
النفوذ الإيراني في إفريقيا
وأوضحت المصادر، أن وجود الطائرات والصواريخ الإيرانية يؤدي إلى التوتر مع دول الجوار، مؤكده أن إيران تسعى لإعادة بناء نفوذها في إفريقيا، عبر السودان كحلقة أساسية ضمن شبكة النفوذ الممتدة من طهران إلى البحر الأحمر، ويتضح ذلك من أوجه التشابه بين الدور الإيراني في السودان وتجربتها السابقة في اليمن وسوريا، حيث دعمت طهران فصائل مسلحة وقدمت أسلحة متطورة لتغيير موازين القوى العسكرية.
ما هي الأبعاد الإقليمية والدولية؟
وقالت المصادر: إن وجود الأسلحة الإيرانية في السودان مسألة حساسة على صعيد الأمن الإقليمي، حيث يؤثر الوجود العسكري الإيراني على الأمن البحري في البحر الأحمر، وعلى حركة التجارة والطاقة الدولية، كما تراقب إسرائيل هذا النفوذ عن كثب، باعتباره تهديدًا محتملًا لأمنها القومي البحري.
وترى المصادر، أن هذا التطور دفع المجتمع الدولي إلى إعادة النظر في مقاربة الأزمة السودانية، خصوصًا أن وصول أسلحة متطورة من إيران قد يغير موازين القوى ويعقّد جهود الوساطة الدولية، وتبقى الشفافية الحكومية السودانية في التعاطي مع هذه التقارير محل تساؤل، إذ تتطلب إدارة الأزمة وضمان عدم تصاعد العنف تقديم معلومات دقيقة وموثوقة إلى المجتمع الدولي.
يذكر، أن وجود طائرات مهاجر-6 الإيرانية وصواريخ دهلاوي في السودان مرحلة جديدة في الصراع الداخلي والإقليمي، حيث تتشابك الأبعاد العسكرية والسياسية والدبلوماسية.
كما أن النفوذ الإيراني في السودان يسلط الضوء على محاولات طهران لتوسيع حضورها في إفريقيا، واستغلال الأزمات الداخلية لتحقيق أهداف استراتيجية بعيدة المدى، و يبقى الملف العسكري الإيراني في السودان محور اهتمام دولي مستمر، لما له من انعكاسات على الأمن الإقليمي والعالمي.