يشهد السودان حالة من الفوضى المستمرة منذ اندلاع الحرب حيث يظهر تنظيم الإخوان الإرهابي كلاعب رئيسي يسعى إلى استغلال الأزمات لتحقيق نفوذ سياسي وعسكري، مستفيدًا من هشاشة المؤسسات المحلية.
السيطرة على المؤسسات.. استراتيجيات الإخوان في السودان
حيث أكدت مصادر أن جماعة الإخوان في السودان تسعى إلى الهيمنة على المؤسسات الحيوية، وخصوصًا الجيش والأمن، لضمان استمرار نفوذها على الأرض، هذا النفوذ يتيح لهم تشكيل سياسات داخلية وخارجية لصالح التنظيم، وتوجيه الموارد والتمويل نحو مشاريعهم الخاصة، ما يزيد من صعوبة تحقيق سلام دائم ومستقر في السودان.
ما هي مخاطر الإخوان في السودان؟
وقالت المصادر: إن جماعة الإخوان تُعتبر من أخطر التنظيمات السياسية في السودان، لما تتميز به من قدرة على استغلال الأزمات لإعادة ترتيب أوراقها السياسية.
وأوضحت المصادر، أن المخاطر تشمل إطالة أمد النزاع عبر تحفيز بعض الجماعات المسلحة على الاستمرار في القتال، وتحويل النزاعات المحلية إلى أداة للهيمنة و تأجيج الانقسامات الاجتماعية والسياسية وترويع السكان عبر حملات دعائية أو من خلال المليشيات الموالية لهم و تضليل الرأي العام عبر وسائل إعلامية تابعة لهم، تعمل على تشويه جهود السلام واتهام الأطراف الأخرى بالتدخل الخارجي.
ما هو دور الحرب في تعزيز نفوذ الإخوان؟
وكشفت المصادر، أن الإخوان استغلت الفراغ السياسي لتعزيز نفوذهم على الأرض، مستفيدين من ضعف القوات الحكومية هذا الوضع أتاح للإخوان استغلال الأزمات وهو ما يعقد جهود السلام.
دور الإعلام الإخواني في التضليل
وقالت مصادر: إن المليشيات الإخوانية استغلت المنصات الإعلامية التابعة للتنظيم لتضليل الرأي العام، ورفض مقترحات الرباعية الدولية، حيث شملت أساليب التضليل تصوير الجهود الدولية على أنها تدخل في السيادة وتشويه صورة القوى السياسية المناهضة للحرب و تعزيز خطاب الخوف من التغيير والتحول المدني، وتُظهر هذه الأساليب أن الإخوان يسعون لكسب الوقت والحفاظ على نفوذهم على الأرض، حتى في ظل ضغوط دولية وإقليمية كبيرة.
وأشارت المصادر، إلى أن أي خطة دولية لإحلال السلام في السودان يجب أن تتضمن إجراءات صارمة ضد جماعات الإخوان المسلحة والمدعومة خارجيًا، مع دعم الإرادة الوطنية الصادقة وتعزيز المؤسسات المدنية، لضمان تحقيق سلام دائم ومصلحة الشعب السوداني.