ذات صلة

جمع

بعد التراجع عن صفقة “توماهوك” الأمريكية.. ما مصير الأزمة الروسية الأوكرانية؟

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن تراجعه في تزويد...

الإخوان في تونس.. من فشل السياسة إلى إشعال الفوضى عبر الأزمات

تواصل حركة النهضة في تونس (الإخوان المسلمون) لعب دور...

السعودية تعزز صمود غزة: قافلة مساعدات فورية تعبر رفح لتخفيف المعاناة الإنسانية

في ظل استمرار الأزمة الإنسانية التي يعيشها قطاع غزة،...

ميليشيا الحوثي.. من تجنيد الأطفال إلى نهب المساعدات: سجل من الجرائم بلا حدود

منذ بداية حرب اليمن عام 2014، امتلأ سجل ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران بالانتهاكات، من تجنيد الأطفال إلى سرقة المساعدات الإنسانية، ومن تفجير المدارس والمساجد إلى تهديد الملاحة الدولية. كل تلك الجرائم تؤكد أن هذه الميليشيات ليست سوى أداة لتدمير اليمن وتحويله إلى ساحة نفوذ إيراني.

ومنذ أن اجتاحت ميليشيا الحوثي العاصمة صنعاء وسيطرت على مؤسسات الدولة، دخل اليمن في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في التاريخ الحديث. لكن ما فاقم المأساة لم يكن الحرب وحدها، بل الانتهاكات الممنهجة التي مارستها جماعة الحوثي بحق المدنيين، بدءًا من تجنيد الأطفال، ومرورًا بنهب المساعدات الإنسانية، وانتهاءً بتحويل البلاد إلى ساحة لتصفية الحسابات الإقليمية.

تجنيد الأطفال جريمة حرب مكتملة الأركان

من أبشع جرائم ميليشيات الحوثي تجنيد الأطفال والزجّ بهم في ساحات القتال، وهي سياسة ممنهجة تُمارس منذ بداية الحرب. ووفق تقارير الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان، جند الحوثيون أكثر من 20 ألف طفل منذ عام 2015، بعضهم لم يتجاوز العاشرة من عمره.

شهادات توثق جريمة الميليشيات

وثقت منظمة “هيومن رايتس ووتش” شهادات لأطفال عادوا من الجبهات. قال أحدهم إنه كان يتلقى تدريبات على السلاح في مدرسة بصعدة لمدة أسبوعين فقط قبل أن يُرسل إلى الخطوط الأمامية. كما أكدت تقارير أممية أن الأطفال المجندين يُستخدمون أيضًا في زراعة الألغام ونقل الذخائر، وهي مهام قاتلة تُعرضهم للموت أو الإعاقة الدائمة.

ووفقًا لبعثة الأمم المتحدة في اليمن، فإن أكثر من 30% من مقاتلي الحوثي هم من القُصَّر، وهو رقم يعكس حجم الجريمة ومدى وحشيتها.

سرقة المساعدات الإنسانية

أكدت مصادر أنه منذ سيطرة ميليشيات الحوثي على صنعاء، اتخذت الميليشيا من سرقة المساعدات الإنسانية سياسة ممنهجة لإخضاع الشعب اليمني والسيطرة عليه.
ووفقًا لتقارير برنامج الغذاء العالمي، تم رصد مئات الحالات التي منعت فيها الميليشيا وصول المساعدات إلى مستحقيها، أو قامت بنهبها وتوزيعها على أتباعها.

ما هي أساليب النهب؟

أوضحت مصادر أن ميليشيات الحوثي فرضت الإتاوات على المنظمات، إذ تجبر الجماعة المنظمات الدولية على دفع “رسوم” لتسهيل عمليات التوزيع، كما تقوم ببيع المواد الغذائية والطبية بأسعار مضاعفة، وتذهب أرباحها إلى ما يُعرف بـ“صندوق المجهود الحربي”.

وقد كشف تقرير للأمم المتحدة في عام 2023 أن الحوثيين اختلسوا أكثر من 40% من المساعدات المقدمة لليمن، وهو ما فاقم المجاعة وأدى إلى وفاة الآلاف جوعًا ومرضًا.