يبقى قطاع غزة محط اهتمام دولي بسبب موقعه الاستراتيجي وحساسية الأوضاع السياسية والأمنية، ومع استمرار الأزمات في الشرق الأوسط، يبقى السؤال هل سيؤثر إقصاء حركة حماس من المشهد السياسي والأمني في غزة على الأمن والاستقرار الأوروبي؟
حيث أكدت مصادر، أن هذه القضية تتعلق بعوامل عديدة تشمل الوضع الداخلي في غزة، ودور القوى الإقليمية، وتبعات النزاع على المهاجرين والجماعات المسلحة، والتداعيات على السياسة الأوروبية.
ما هي خلفية النزاع في غزة؟
إن قطاع غزة، الذي يضم حوالي مليوني نسمة، يعاني من صراعات مستمرة منذ عقود بين إسرائيل والفلسطينيين؛ ما أدى إلى تدمير البنية التحتية بشكل دوري و انتشار الفقر والبطالة و سيطرة جماعات مسلحة متعددة، أبرزها حركة حماس.
ما هو تاريخ سيطرة حماس؟
لقد استحوذت حركة حماس على الحكم في غزة منذ عام 2007 بعد صراع مسلح مع فتح، وأصبحت تتحكم بكل مفاصل الحياة السياسية والأمنية في القطاع و تمتلك قوة عسكرية موازية للقوات الرسمية، حيث تتحكم في الصواريخ والأنفاق التي تصل إلى إسرائيل؛ مما يجعلها طرفًا استراتيجيًا في النزاع.
وأكدت المصادر، أنه على الرغم من محاولات السلطة الفلسطينية إعادة فرض سيطرتها في غزة، إلا أنها تواجه تحديات كبيرة منها مقاومة حماس المسلحة و ضعف الدعم الدولي المباشر في غزة، هذه الخلفية تضع الأساس لفهم أي تغييرات في المشهد السياسي والأمني في غزة، وتأثيرها المحتمل على أوروبا.
ما هي السيناريوهات المحتملة لإقصاء حماس؟
وأوضحت المصادر، أن إقصاء حماس من المشهد في غزة يمكن أن يتم بعدة طرق، ولكل سيناريو تبعات مختلفة على الأمن والاستقرار الأوروبي منها إذا حاولت السلطة الفلسطينية أو أي قوة دولية إقصاء حماس بالقوة قد يؤدي ذلك إلى انفلات أمني واسع و انتشار الجماعات المسلحة الصغيرة التي قد تستخدم العنف و تصاعد الهجمات ضد المدنيين والإسرائيليين، مما قد يفاقم النزاع.
ما تأثير ذلك على أوروبا؟
وكشفت المصادر، أن إقصاء حماس من المشهد في غزة سيؤدي إلى زيادة الهجرة من غزة والضفة الغربية نحو أوروبا و نشاط شبكات تهريب الأسلحة والمقاتلين واحتمالية وصول جماعات متطرفة إلى الأراضي الأوروبية.
وقالت المصادر: إن أوروبا ستواجه عدة مخاطر مباشرة وغير مباشرة إذا تم إقصاء حماس منها زيادة عدد اللاجئين الفلسطينيين إلى أوروبا و تحميل الدول الأوروبية أعباء اجتماعية واقتصادية و الضغط على السياسات الأوروبية تجاه الشرق الأوسط.
ما هي أبرز التحديات الداخلية لغزة؟
كما أوضحت المصادر، أن إقصاء حماس يواجه تحديات كبيرة على الأرض منها البنية التحتية المدمرة بعد سنوات من النزاع والاقتصاد المنهار، حيث يعتمد معظم السكان على المساعدات الدولية وتعدد القوى المحلية والعشائرية التي قد تعيق أي عملية سياسية، كل هذه التحديات تجعل من غزة بيئة حساسة لأي تغييرات، وتأثيرها يمتد إلى أوروبا من خلال الهجرة والتطرف.