ذات صلة

جمع

صفعة فكرية للإخوان.. إصداران جديدان يفككان أيديولوجيا التطرف

في مشهد فكري يعبر عن نضوج المواجهة مع خطاب...

مخاطر محتملة.. هل يؤثر إقصاء حماس من المشهد في غزة على أوروبا؟

يبقى قطاع غزة محط اهتمام دولي بسبب موقعه الاستراتيجي...

نهج “الدم والسلاح”.. من يتحكم بالمشهد في غزة بعد وقف إطلاق النار؟

دخل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ...

تعزيز العلاقات السورية الروسية: فرص واسعة لإعادة الإعمار والتعاون الاقتصادي

أكد وزير المالية السوري، محمد برنية، أن العلاقات بين...

تبادل إنساني في غزة: استلام جثامين أسرى فلسطينيين وسط هدنة هشّة وخروقات متكرّرة

في تطوّر جديد يسلّط الضوء على التعقيدات الإنسانية والسياسية...

بسبب ممارسات حماس.. هل تستأنف إسرائيل القتال في غزة؟

تواجه حركة حماس اليوم أزمة غير مسبوقة من العزلة السياسية والضغط الدولي، فممارساتها في غزة من الإعدامات إلى الفساد المالي وسرقة المساعدات، جعلتها في مرمى الاتهام الدولي، وأضعفت موقفها أمام سكان القطاع، وبينما يلوّح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإعادة إشعال الحرب، يظل السؤال الأهم هل تدرك حماس أن نهاية الحكم بالسلاح قد اقتربت؟

يأتي ذلك في وقت تتصاعد حدة التوتر بين إسرائيل وحركة حماس من جديد، بسبب عدم التزام الحركة ببنود اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في قمة شرم الشيخ، بما يشمل تسليم جميع الرهائن الأحياء والرفات ونزع سلاحها الكامل.

قمة شرم الشيخ.. اختبار مصداقية حركة حماس

لقد نصت الخطة التي دفعت بها واشنطن على تسليم جميع الرهائن خلال 72 ساعة من إعلان القبول العلني، إلى جانب نزع سلاح حماس بالكامل مقابل ضمانات أمريكية بالعفو عن الأعضاء الذين يلتزمون بالاتفاق، لكن حماس لم تلتزم بشكل كامل.

حيث سلّمت 20 رهينة على قيد الحياة وعددًا محدودًا من الجثامين، لكنها تتذرع بعقبات ميدانية لاستخراج البقية من تحت الأنقاض والأنفاق.

كما ترى تل أبيب، أن هذه المماطلة محاولة لكسب الوقت، بينما تعتبر واشنطن أن أي إخلال بالاتفاق يقوّض الجهود الدولية لإنهاء الحرب، ويهدد استقرار المنطقة.

الإعدامات العلنية.. الوجه المظلم لسلطة حماس

وكشفت مصادر عن تزايد موجة جديدة من الإعدامات الميدانية العلنية في قطاع غزة، تنفذها عناصر من كتائب القسام بحق مدنيين بتهمة التعاون مع الاحتلال أو الإخلال بالنظام.

وأكدت تقارير صادرة عن منظمات حقوقية، أن هذه الانتهاكات تتناقض مع القانون الفلسطيني والمعاهدات الدولية، وتكشف عن وجه آخر من وجوه القمع الداخلي الذي تمارسه حماس داخل القطاع منذ سيطرتها عليه عام 2007.

الاقتصاد الخفي لحماس

وكشفت تقارير، أن حركة حماس تواصل إدارة اقتصاد خفي يعتمد على الأنفاق والتهريب وجباية الأموال من التجار، وبحسب تقارير اقتصادية، تقدر أرباح حماس السنوية من الأنفاق بنحو 300 مليون دولار، في حين يعيش أكثر من نصف سكان القطاع تحت خط الفقر.

وأكدت مصادر، أن حماس تحولت إلى سلطة ثرية محصنة بالسلاح، مشيرًا أن قياداتها تملك شركات استيراد وتجارة في تركيا وقطر وماليزيا، في حين يعيش المواطن الغزيّ في ظروف مأساوية.

ما هو موقف المجتمع الدولي؟

أثارت التقارير حول انتهاكات حماس موجة تنديد دولية، فقد أعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه العميق من الإعدامات العلنية، واعتبرها انتهاكًا فاضحًا للقانون الدولي الإنساني، كما دعا مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة إلى تحقيق مستقل وشفاف في جميع حالات القتل الميداني وسرقة المساعدات.

وفي واشنطن، أكدت وزارة الخارجية الأمريكية، أن استمرار حماس في هذه الممارسات يقوّض فرص السلام، بينما شددت الخارجية البريطانية على ضرورة ضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها دون تدخل سياسي.

ما هي سيناريوهات المرحلة المقبلة؟

وضمن سيناريوهات المرحلة المقبلة، كشفت مصادر أنه في حال فشل حماس في تسليم بقية الرهائن أو نزع السلاح، ستعود العمليات العسكرية بدعم أمريكي وقد تفرض واشنطن والاتحاد الأوروبي عقوبات اقتصادية على قيادات الحركة وتجميد أصولها الخارجية و طرح مقترح بإرسال بعثة رقابة دولية إلى غزة لمتابعة تنفيذ اتفاق شرم الشيخ، وهو خيار قيد الدراسة في مجلس الأمن، وفي حال انهيار سلطة حماس، قد يتم تشكيل إدارة مدنية جديدة بإشراف عربي – دولي مؤقتًا لضمان الاستقرار.