ذات صلة

جمع

صاروخ حوثي يخترق الأجواء نحو إسرائيل.. وتوتر إقليمي على صفيح ساخن

في ساعة مبكرة من فجر الأحد، دوّت صافرات الإنذار...

3 أعوام من الحرب.. كيف غيّرت المعارك وجه القطاع؟

يدخل قطاع غزة عامه الثالث تحت النار، محمّلًا بركام...

قاآني يكشف أسرار اغتيال نصر الله وخفايا 7 أكتوبر

في تصريحات مثيرة للجدل، كشف قائد فيلق القدس التابع...

إسرائيل على صفيح ساخن.. مصر تدخل على خط تبادل الأسرى

تشهد الساحة الإسرائيلية حالة من الترقب الحذر مع اقتراب...

واشنطن تضيق الخناق.. قيود على وفد البرهان في نيويورك

في الأول من أكتوبر 2025، فرضت على وفد السودان...

صاروخ حوثي يخترق الأجواء نحو إسرائيل.. وتوتر إقليمي على صفيح ساخن

في ساعة مبكرة من فجر الأحد، دوّت صافرات الإنذار في عدد من المدن الإسرائيلية، بعد رصد صاروخ باليستي قادم من الجنوب، قالت إسرائيل إنه أُطلِق من الأراضي اليمنية.

وأكد الجيش الإسرائيلي في بيان رسمي أن منظومات الدفاع الجوي تمكنت من اعتراض الصاروخ “خارج المجال الجوي الإسرائيلي”، من دون أن تسفر العملية عن إصابات أو أضرار مادية، لكنه أقرّ بأن الحدث أعاد أجواء التوتر إلى المشهد الإقليمي المشتعل منذ اندلاع حرب غزة قبل نحو عامين.

صافرات الإنذار وشلل مؤقت في المطارات

عاشت مدن الرملة واللد ورحوفوت، إلى جانب مناطق في الضفة الغربية والبحر الميت، لحظات من الذعر بعد انطلاق صافرات الإنذار نحو الساعة الخامسة صباحًا.

ودفعت المخاوف آلاف الإسرائيليين إلى الملاجئ، فيما أُغلقت بعض الطرق لفترة وجيزة، وأعلنت إدارة مطار بن غوريون تعليقًا مؤقتًا للرحلات الجوية، ما أدى إلى تأخير بعض الرحلات القادمة، بينها رحلة للخطوط الإثيوبية كانت تحلّق فوق الأجواء الإسرائيلية وقت الحادث.

وعلى الرغم من أن الاعتراض تم بنجاح، فإن الحادثة أظهرت مجددًا هشاشة الشعور بالأمن داخل إسرائيل، التي باتت تواجه تهديدات متعددة من أكثر من جبهة في وقت واحد.

الحوثيون في خط النار الإقليمي

منذ اندلاع حرب غزة في أكتوبر 2023، تبنّى الحوثيون في اليمن استراتيجية هجومية موازية ضد إسرائيل، مستخدمين الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة بعيدة المدى.

وتقول الجماعة إن عملياتها تأتي “دعمًا للشعب الفلسطيني في غزة”، بينما تتهمها إسرائيل بتوسيع رقعة الحرب وتحويلها إلى مواجهة إقليمية.

وخلال الأشهر الماضية، كثّف الحوثيون هجماتهم على سفن تجارية في البحر الأحمر، متهمين إياها بالارتباط بإسرائيل أو بالولايات المتحدة، ما تسبب في اضطراب حركة الملاحة الدولية في واحد من أهم الممرات التجارية في العالم.

رسائل متعددة الأوجه

يرى مراقبون أن الصاروخ الأخير يحمل أكثر من رسالة سياسية وعسكرية، في مقدمتها التأكيد على أن جبهة اليمن لا تزال فاعلة ضمن ما يُعرف بـ”محور المقاومة” الذي يربط بين طهران، حزب الله، الحوثيين، وحركتي حماس والجهاد الإسلامي.

كما يعكس الهجوم استمرار الحوثيين في استخدام ورقة الصراع الفلسطيني لتوسيع نفوذهم الإقليمي، في وقت يسعى فيه المجتمع الدولي إلى احتواء التوتر في البحر الأحمر وخفض التصعيد بين القوى الإقليمية.

أما إسرائيل، فتعتبر هذا النوع من الهجمات تهديدًا مباشرًا لهيبتها الدفاعية، وتؤكد أنها ستردّ “في الوقت والمكان المناسبين” على أي استهداف لأراضيها أو مصالحها.

تصعيد مرشّح للاتساع

تزامن هذا الحدث مع مؤشرات متزايدة على تصاعد التوتر الإقليمي، سواء عبر الجبهة اللبنانية أو من خلال الضربات المتبادلة بين إيران وإسرائيل بالوكالة.

ويبدو أن ساحة البحر الأحمر باتت اليوم مكمّلًا للحرب المستمرة في غزة، حيث تتقاطع المصالح العسكرية والسياسية والرسائل المتبادلة بين أطراف النزاع.

ويرجّح محللون أن استمرار إطلاق الصواريخ من اليمن سيقود إلى ردّ إسرائيلي أوسع، قد يشمل أهدافًا داخل الأراضي اليمنية، ما يفتح الباب أمام مواجهة جديدة في منطقة مكتظّة بالنزاعات.