ذات صلة

جمع

ورقة “صواب” البحثية تفضح ازدواجية الإخوان وتدق ناقوس الخطر

في نهاية سبتمبر 2025، نشر مركز "صواب"، المبادرة المشتركة...

أسطول الصمود.. مواجهة بحرية مع إسرائيل تشعل غضباً دولياً

شهدت السواحل الشرقية للبحر المتوسط توتراً متصاعداً بعدما اعترض...

طرابلس تعتمد خطة أمنية جديدة لتثبيت الاستقرار وتقليل الاحتكاكات

أعلنت السلطات الليبية، الأربعاء، عن بدء تنفيذ سلسلة من...

الجهاد الإسلامي: خطة ترامب تهديد مباشر لمشروع التحرر الوطني

تأتي خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن وقف الحرب...

قمة كوبنهاغن: اختبار لوحدة أوروبا في مواجهة التحديات الروسية

تتحول كوبنهاغن هذه الأيام إلى ساحة اختبار حقيقية لوحدة...

قمة عربية-روسية مرتقبة: تحالف جديد لمواجهة الهيمنة الغربية

تترقب الأوساط السياسية العربية والدولية انعقاد القمة العربية-الروسية الأولى في موسكو يوم 15 أكتوبر الجاري، وسط اهتمام واسع بما قد تحمله من مخرجات تؤسس لمرحلة جديدة من التعاون الاستراتيجي بين الجانبين.

وتأتي هذه القمة في توقيت بالغ الحساسية، حيث يشهد العالم تصاعداً في حدة الاستقطاب الدولي، وتزايداً في محاولات الغرب فرض رؤيته على النظام العالمي، مقابل تحركات مضادة تسعى إلى بناء توازنات جديدة أكثر عدلاً وشمولية.

تحولات جيوسياسية معقدة

تعقد القمة في ظل ظروف دولية شديدة التعقيد، أبرزها استمرار الحرب في أوكرانيا وتداعياتها على الأمن الأوروبي والعالمي، إضافة إلى الأزمات المتجددة في الشرق الأوسط، ولا سيما الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وما تمثله من تهديد مباشر لاستقرار المنطقة.

وتدرك العواصم العربية ومعها موسكو أن هذه التحديات تتطلب تعاوناً أوثق يضمن صياغة مواقف مشتركة تعزز قدرة الطرفين على مواجهة الضغوط الغربية.

ويشير مراقبون إلى أن القمة لا تأتي فقط كإطار للتشاور السياسي، بل تحمل بعداً استراتيجياً أعمق يتمثل في محاولة رسم ملامح تحالفات جديدة تعيد التوازن للعلاقات الدولية.

رسالة واضحة للغرب

يرى مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، السفير رؤوف سعد، أن توقيت القمة يحمل دلالات بالغة الأهمية، في ظل ما وصفه بـ”مرحلة التحولات الكبرى” التي يشهدها العالم.

ويؤكد أن الطرفين، الروسي والعربي، بحاجة متبادلة إلى التعاون، سواء على مستوى الدعم المباشر أو حتى ضمان الحياد في القضايا الحساسة.

وبحسب السفير المصري، فإن الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي أظهرا خلال السنوات الأخيرة ممارسات تعكس “تعالياً وعنجهية”، وهو ما يدفع عدداً متزايداً من الدول إلى البحث عن بدائل تحقق استقلالية أكبر في القرارين السياسي والاقتصادي.

فرص التعاون الاقتصادي والاستثماري

بعيداً عن القضايا السياسية الساخنة، يتوقع خبراء أن تركز القمة أيضاً على ملفات اقتصادية مهمة، مثل أمن الطاقة، والاستثمار في مجالات التكنولوجيا والبنية التحتية، وتعزيز المبادلات التجارية بين روسيا والدول العربية.

ويُنظر إلى هذا التعاون باعتباره خطوة ضرورية لتعويض الخسائر التي لحقت بكلا الجانبين نتيجة العقوبات الغربية على موسكو، وكذلك للتخفيف من تداعيات الأزمات الاقتصادية التي تعصف بالمنطقة العربية.

نحو شراكة استراتيجية متوازنة

يمنح تاريخ العلاقات العربية-الروسية الممتد لعقود القمة المرتقبة بعداً إضافياً، إذ يرى المراقبون أنها قد تمثل نقطة انطلاق نحو شراكة استراتيجية راسخة، قائمة على المصالح المتبادلة والاحترام المتبادل للسيادة الوطنية.

ومن المتوقع أن تسعى القمة إلى وضع إطار مؤسسي للتعاون الدوري، بما يضمن استمرارية الحوار وتنسيق المواقف حيال الملفات الإقليمية والدولية.