تتزايد حدة التوتر في قطاع غزة مع اقتراب الجيش الإسرائيلي من تنفيذ عملية برية واسعة، وسط تقارير إعلامية تؤكد قيام حركة حماس بنقل عدد من الرهائن إلى أماكن متعددة فوق الأرض، في خطوة وُصفت بأنها تهدف إلى تعقيد تحركات القوات الإسرائيلية.
حماس تنقل الرهائن إلى منازل وخيام
كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت، عن شهادات لعائلات بعض الرهائن الإسرائيليين، حيث أكدت والدة الرهينة “جاي جلبوع دلال” أنها تلقت معلومات تفيد بأن ابنها محتجز فوق الأرض في مدينة غزة.
وقالت: “هذا هو الحضيض.. لا نتنفس. تلقيتُ اليوم تأكيدًا بأن ابني وحيد فوق الأرض في غزة”.
الجيش الإسرائيلي يقرّ بمخاطر العملية
رغم تطمينات الجيش الإسرائيلي لعائلات المختطفين بأنه سيحاول ضمان سلامتهم، إلا أن مصادر عسكرية أقرت بوجود مخاطر كبيرة، مشيرة أن أي عملية عسكرية واسعة ستُعرّض حياة الرهائن للخطر.
تحركات عسكرية إسرائيلية في غزة
وفق ما نقلته القناة السابعة الإسرائيلية، فإن بعض الرهائن نُقلوا إلى منازل فيما وُضع آخرون داخل خيام منتشرة في القطاع.
وأوضحت المصادر، أن هذا الإجراء يهدف إلى عرقلة تحركات الجيش الإسرائيلي قبل بدء العملية البرية.
استعدادات لاحتلال مدينة غزة
أفادت وسائل إعلام عبرية، بأن الجيش الإسرائيلي استكمل استعداداته لاحتلال مدينة غزة. وفي هذا السياق، وجّه رئيس الأركان إيال زامير رسالة إلى القيادة السياسية، قال فيها: “حتى بعد أن يبدأ الجيش الإسرائيلي مناوراته في غزة، فإن حماس لن تُهزم عسكريًا أو سياسيًا”.
موقف القيادة العسكرية
أوضح زامير، أن الجيش ملتزم بالأهداف التي حددتها الحكومة الإسرائيلية، لكنه أكد -في الوقت ذاته- أن السيطرة على مدينة غزة لا تعني بالضرورة القضاء على حركة حماس أو إنهاء نفوذها السياسي والعسكري.

