ذات صلة

جمع

مقترح أمريكي جديد لوقف النار في غزة يثير الجدل

كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، أن الإدارة الأمريكية طرحت...

قصف إسرائيلي يستهدف خيام نازحين في غزة ويخلف شهداء وجرحى

يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، مستهدفًا المدنيين...

البحرين وأذربيجان.. تعاون برلماني ورقمي يفتح آفاق شراكة استراتيجية

تمثل زيارة وفد الأمانة العامة لمجلس النواب البحريني إلى...

الأمم المتحدة تندد بقتل روسيا عاملين إنسانيين في أوكرانيا

أدانت الأمم المتحدة بشدة الهجوم الروسي الصاروخي الذي استهدف...

البحرين وأذربيجان.. تعاون برلماني ورقمي يفتح آفاق شراكة استراتيجية

تمثل زيارة وفد الأمانة العامة لمجلس النواب البحريني إلى أذربيجان محطة بارزة في مسار العلاقات بين البلدين، إذ لم تقتصر على الطابع البروتوكولي، بل عكست توجهًا عمليًا نحو تعزيز التعاون المؤسسي والتشريعي والرقمي.

البعد البرلماني: بناء جسور مؤسسية

اللقاء الذي جمع المهندس محمد إبراهيم السيسي البوعينين، الأمين العام لمجلس النواب البحريني، مع رستم محمودوف، نائب رئيس ديوان الجمعية الوطنية “ميلي مجلس”، يعكس رغبة الجانبين في ترسيخ آلية تنسيقية أكثر فاعلية بين الأمانتين العامتين. ويُعدّ هذا النوع من التعاون الإداري رافعة للعمل البرلماني، لأنه يهيئ البنية التحتية التنظيمية التي يحتاجها أي برلمان لتقوية دوره الرقابي والتشريعي.

التحول الرقمي: درس من التجربة الأذربيجانية

اطّلع الوفد البحريني على التجربة الأذربيجانية في مجالات الرقمنة وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، ما يشير إلى إدراك البحرين لأهمية تحديث الأدوات التشريعية. فالرقمنة ليست مجرد تطوير تقني، بل مدخل لإنتاج برلمان أكثر كفاءة وشفافية، قادر على التعامل مع البيانات الضخمة والاستجابة للتغيرات السريعة في المجتمع.

البعد الدولي: تشاور وتنسيق

الاجتماع مع صابر حاجييف، رئيس مجموعة العمل المشتركة، لم يكن مجرد لقاء روتيني، بل خطوة نحو توسيع قنوات التشاور بين برلماني البلدين. ويكتسب هذا البعد أهمية خاصة نظرًا إلى أن البحرين وأذربيجان تتحركان في بيئات إقليمية معقدة، حيث يتيح التنسيق البرلماني لهما دعم مواقفهما في المنظمات الإقليمية والدولية بصورة أكثر انسجامًا.

الرقمنة والنقل الذكي: تعاون يتجاوز البرلمان

لقاء البوعينين مع صمدين أسادوف، نائب وزير التنمية الرقمية والنقل، كشف أن التعاون لا يتوقف عند حدود المؤسسة التشريعية، بل يمتد إلى مجالات استراتيجية مثل النقل الذكي والأنظمة الرقمية. وهذا يعزز فكرة أن الزيارة كانت متعددة الأبعاد وتستهدف ربط العمل البرلماني بالتوجهات التنموية الكبرى في كلا البلدين.

يمكن القول إن هذه الزيارة تعكس إدراكًا متبادلاً بأن العلاقات البحرينية – الأذربيجانية لم تعد تقف عند حدود التعاون الدبلوماسي التقليدي. فالتركيز على الرقمنة والتشبيك المؤسسي يؤكد أن البلدين يسعيان إلى شراكة أعمق، تستجيب للتحولات العالمية في التكنولوجيا والإدارة العامة، وتمهّد لبناء تحالف استراتيجي طويل الأمد.