أكدت الأمم المتحدة، أنّ مئات الآلاف من أطفال قطاع غزة يواجهون مستقبلاً غامضًا، بعد أن حُرموا للعام الثالث على التوالي من حقهم الأساسي في التعليم، نتيجة الحرب المستمرة والدمار الواسع الذي طال المدارس والبنية التحتية التعليمية.
أوضاع التعليم في غزة
أوضحت تقارير أممية، أن معظم المدارس في غزة تحولت إلى مراكز إيواء للنازحين أو تضررت بفعل القصف؛ مما جعل استئناف العملية التعليمية أمرًا شبه مستحيل.
وأشارت منظمات الإغاثة، إلى أن أكثر من نصف مليون طفل في القطاع خارج مقاعد الدراسة؛ ما يهدد بارتفاع نسب الأمية والتسرب المدرسي.
العديد من المعلمين اضطروا لترك أعمالهم بسبب ظروف النزوح أو فقدان مقرات التعليم.
تصريحات الأمم المتحدة
حذرت وكالة “الأونروا” من أن فقدان التعليم المستمر للأطفال سيترك “ندوبًا عميقة” على مستقبلهم النفسي والاجتماعي والاقتصادي.
أكدت اليونيسف، أن التعليم ليس رفاهية بل حق أساسي، مشددة على ضرورة وقف الهجمات على المدارس وتوفير بيئة آمنة لاستئناف الدراسة.
انعكاسات إنسانية خطيرة
غياب التعليم يعني فقدان الأطفال لملاذهم الوحيد للشعور بالاستقرار وسط الحرب.
يحرم الجيل الجديد من فرص التطور والاندماج في المجتمع مستقبلاً.
المنظمات الإنسانية دعت إلى تحرك عاجل لإعادة إعمار المدارس وتقديم الدعم النفسي للأطفال والمعلمين.
بين الدمار والحصار، يواصل أطفال غزة فقدان أحلامهم البسيطة في التعلم، فيما تبقى النداءات الدولية مستمرة لإنقاذ ما تبقى من مستقبلهم المهدد بالضياع.