ذات صلة

جمع

أكاذيب سلطة بورتسودان.. سجل حافل من التضليل الإعلامي بين إنكار الحقائق وتصدير الأزمات

أحدثت ادعاءات الجيش السوداني بشأن تدمير طائرة إماراتية في...

مأرب على صفيح ساخن.. إلى أين تقود فضائح المخابرات الإخوانية؟

أحدثت شهادة سلطان نبيل قاسم، أحد ضحايا الانتهاكات على...

هل ينجح إخوان سوريا في العودة إلى المشهد عبر بوابة المعارضة؟

أثار البيان الأول لجماعة الإخوان الإرهابية في سوريا، بعد...

“انفجارات عنيفة جنوب صنعاء.. إسرائيل تعلن قصف مواقع للطاقة تابعة للحوثيين”

أعلن الجيش الإسرائيلي، الأحد، تنفيذ هجوم جديد على أهداف...

“انفجارات عنيفة جنوب صنعاء.. إسرائيل تعلن قصف مواقع للطاقة تابعة للحوثيين”

أعلن الجيش الإسرائيلي، الأحد، تنفيذ هجوم جديد على أهداف تابعة لمليشيات الحوثي في اليمن، مؤكدًا أن العملية استهدفت بنى تحتية للطاقة بالقرب من العاصمة صنعاء.

وأوضح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي عبر منصة “إكس”، أن الضربة جرت “على بعد نحو 2000 كيلومتر من شواطئ إسرائيل وبعمق يقارب 150 كيلومترًا في الأراضي اليمنية”، مؤكدًا أن تلك المواقع تُستخدم في نشاطات حوثية معادية لإسرائيل.

استهداف بصواريخ بحرية

وبحسب إذاعة الجيش الإسرائيلي، فإن العملية نفذت بواسطة زوارق عسكرية مزودة بصواريخ دقيقة، استهدفت منشآت مرتبطة بالطاقة تقول تل أبيب إن الحوثيين يستغلونها في تسيير عملياتهم الهجومية.

وتعد هذه المرة من المرات القليلة التي يعلن فيها الجيش الإسرائيلي عن استخدام قواته البحرية لضرب أهداف في اليمن، بعيدًا عن النطاق التقليدي للغارات الجوية.

انفجارات عنيفة تهز العاصمة

وفي ساعات مبكرة من اليوم نفسه، هزت انفجارات ضخمة جنوب العاصمة صنعاء، بالقرب من محطة كهرباء حزيز.

وأفاد سكان محليون لوكالة الأنباء الألمانية، أن ألسنة اللهب شوهدت تتصاعد من موقع القصف، وسط انقطاع مؤقت للتيار الكهربائي في عدة مناطق من العاصمة، وبينما لم تؤكد الحكومة اليمنية أو تنفِ بشكل رسمي طبيعة الانفجارات، سارعت وسائل إعلام حوثية إلى اتهام إسرائيل بالوقوف وراءها.

هدوء حذر وانفجار مفاجئ

الانفجارات الأخيرة جاءت بعد فترة من الهدوء الحذر استمرت أكثر من شهر في صنعاء، التي سبق أن شهدت ضربات إسرائيلية استهدفت مواقع مختلفة للحوثيين.

وتقول إسرائيل: إن تلك الضربات تأتي “ردًا على هجمات الحوثيين المتكررة بالصواريخ والمسيرات نحو الأراضي الإسرائيلية”، إضافة إلى استهداف سفن تجارية في البحر الأحمر.

ومنذ اندلاع الحرب في قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023 عقب هجوم حركة حماس على جنوب إسرائيل، كثف الحوثيون هجماتهم الصاروخية والجوية باتجاه إسرائيل، معلنين أن عملياتهم تأتي في إطار دعمهم للفلسطينيين في غزة.

وعلى الرغم من أن معظم تلك الصواريخ والمسيرات يجري اعتراضها قبل وصولها إلى أهدافها، إلا أن إسرائيل تنظر إليها باعتبارها تهديدًا مباشرًا لأمنها القومي ومواطنيها.

البحر الأحمر في دائرة الصراع

لم تقتصر عمليات الحوثيين على استهداف إسرائيل مباشرة، بل امتدت إلى البحر الأحمر، حيث هاجموا سفنًا تجارية اتهموها بالارتباط بتل أبيب.

وقد أثارت تلك العمليات مخاوف متزايدة بشأن حرية الملاحة وأمن التجارة الدولية في واحد من أهم الممرات البحرية في العالم.

الضربة الأخيرة على صنعاء تحمل دلالات استراتيجية، إذ تعكس إصرار إسرائيل على توجيه رسائل ردع إلى الحوثيين حتى في عمق الأراضي اليمنية، وعلى مسافات بعيدة عن حدودها.

كما تؤكد على قدرة تل أبيب العسكرية في توسيع نطاق عملياتها لتشمل جبهات متعددة، بالتوازي مع معركتها المستمرة في غزة والتوتر المتصاعد مع حزب الله في لبنان.

في ظل استمرار الحوثيين في إعلانهم مواصلة “دعم غزة” عبر الهجمات على إسرائيل والسفن في البحر الأحمر، يبدو أن دائرة الصراع مرشحة لمزيد من التصعيد.